أمير عبد اللهيان ولافروف يناقشان التعاون الاستراتيجي والإقليمي وأزمة أوكرانيا
رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن لدى روسيا وإيران فهماً مشتركاً لعدم وجود بديل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعياً إلى تنفيذ الصفقة في أقرب وقت.
وفي مؤتمر صحافي مشترك للافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو اليوم، اعتبر لافروف أنه لا يمكن فهم التصرفات الأميركية في الكثير من الملفات، مشيراً إلى أن "العالم ينتظر عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وإلى "ضرورة رفع جميع العقوبات غير القانونية عن إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني أكّد في وقت سابق أن الاتفاق النووي سيكون أحد محاور محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
أمير عبد اللهيان: هناك بعض المشاكل العالقة مع السعودية
من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن هناك بعض المشاكل العالقة مع السعودية، لكنها ليست عائقاً أمام استئناف العلاقات بين البلدين.
وقال أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحافي المشترك: "لا تزال هناك بعض المشاكل العالقة بين السعودية وإيران لكن لا يمكن اعتبارها عوائق لاستئناف العلاقات وفتح السفارات".
وأضاف أنه أجرى مناقشات مثمرة مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في إطار جهود استئناف العلاقات بين البلدين.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني ونظيره السعودي بحثا قبل أيام آخر تطوّرات الاتفاق الثنائي، والترتيبات لعقد لقاء مشترك بينهما في شهر رمضان الجاري.
"الناتو منجرف بعمق في الصراع"
وعن "الناتو" ودوره في الحرب الروسية الأوكرانية، قال لافروف إن "الناتو يقاتل في الواقع إلى جانب نظام كييف، ومنجرف بعمق في الصراع"، مشيراً إلى أن الغرب لا يريد وقف الصراع في أوكرانيا، مستشهداً بكلام لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين قال فيه إن "الهدنة الآن ستصبّ في مصلحة روسيا الاتحادية، ولا يمكن السماح بذلك".
وأضاف أن "التفسير الوحيد هو أن الغرب لا يريد وقف هذه الحرب، ويرى مصالحه الجيوسياسية فيها، وفي المقام الأول من منظور محاولاته إقصاء منافس له على المسرح العالمي وهو روسيا الاتحادية".
فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية يفاقم تعقيد الأزمة، وحذّر من أن مواصلة إمداد كييف بالأسلحة الغربية يفاقم تعقيد الأزمة، معرباً في الوقت ذاته عن ترحيب بلاده بأي مبادرة من شأنها تسوية الصراع في أوكرانيا.
وتابع: "فيما يخص تسليح أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة الغربية فهذا يعقّد الوضع. يجب الاستناد إلى المسارات الدبلوماسية والسياسية لحل هذه القضية، ولذلك نرحّب بأي اقتراح من شأنه إحلال السلام".
وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، أكّد في وقت سابق أنّ روسيا ستحقّق جميع أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لضمان وحدتها.
نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا سيعقدون اجتماعاً
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أن سوريا وإيران وروسيا وتركيا ستعقد اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل، لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
ورداً على سؤال حول الاجتماع الرباعي المخطط له بين البلدان الأربعة، قال أمير عبد اللهيان: "الأسبوع المقبل سيتم عقد هذا اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية، ومن شأنه تقريب المواقف التركية والسورية".
وأضاف أن "موسكو وطهران ستبذلان الجهود لتقريب مواقف تركيا وسوريا"، مشيراً إلى أنه في حال أسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية.
وفي هذا الصدد، كان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكّد في وقت سابق عقد لقاء قريب على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران.
إيران وروسيا اقتربتا من توقيع اتفاق تعاون استراتيجي طويل الأمد
وحول العلاقات الروسية الإيرانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن طهران وموسكو اقتربتا من توقيع اتفاق تعاون استراتيجي طويل الأمد.
وأضاف عبد اللهيان: "نحن الآن في المراحل النهائية لتوقيع اتفاق استراتيجي طويل الأمد، وآمل أن أستقبل نظيري الروسي قريباً في طهران لاستكمال هذه العملية".
فيما أكّد لافروف أن العلاقات متينة مع الصين وهي على المسار الصحيح، معلناً دعم المبادرة الصينية المتعلقة بالأمن العالمي.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تحدث في وقت سابق عن العلاقات الروسية الإيرانية، وقال إنّها تمتد إلى جميع المجالات.