إردوغان: المعارضة ستعاني هزيمة ساحقة والشعب سينتخب الخيار الصحيح
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء: "ليس من الممكن رؤية الخير ممن يسيرون في طريق واحد مع حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن وغيرها من المنظمات الإرهابية الأخرى".
وأضاف إردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية"، أنّ تركيا "ترفض فهم السياسة التي تأخذ هذه التنظيمات الإرهابية تحت ذراعيها وتسير خلفها".
وأشار إلى أنّ "أولئك الذين يقولون إنّ الربيع سيأتي إليك يجلبون الربيع فقط إلى مناطق مثل قنديل وبنسلفانيا، فربيعهم أسوأ من الشتاء الأسود بالنسبة إلى شعبنا".
ولفت إلى أنّ الإستراتيجية التركية في محاربة الإرهاب "تقوم على اجتثاثه من منبعه".
الشعب التركي سيتخذ القرار الصحيح في الانتخابات
وتطرّق الرئيس التركي إلى الحديث عن الانتخابات العامة والرئاسية المقبلة قائلاً: "نحن منزعجون حقيقةً من رؤية نواب الرئاسة والوزارات ونواب البرلمان قد تحولوا إلى كشك للباعة المتجولين، إذ يتم توزيعهم بمنطق: ماذا أعطي لأخي أو اختر ما يعجبك".
وأضاف إردوغان: "بعد فوزنا في الانتخابات، سنعيّن أسماء جديدة في مجلس الوزراء".
وأعرب عن اعتقاده بأنّ الشعب التركي "سيتخذ القرار الصحيح في 14 أيار/مايو المقبل، فيما ستواصل تركيا رحلتها التنموية".
وتابع أنّ "تحالف الطاولة السباعية سيعاني هزيمة ساحقة، وسيصبح في عداد الموتى سياسياً".
وكان إردوغان قد وصف الانتخابات المقبلة في بلاده بأنّها ستكون "تاريخية ومفصلية".
ولا شكّ في أنّ الزلازل كان لها تأثير في شعبية حزب العدالة والتنمية، إذ ظهر في استطلاع أجرته شركة "Metropoll" أنّ 34.4% من الناس ألقوا باللوم على الحكومة في الخسائر خلال الزلزال، فيما ألقى 26.9% باللوم على المقاولين، ثم البلديات ثالثاً (15.4%).
اقرأ أيضاً: تركيا: اعتماد ترشيح إردوغان وكليجدار أوغلو لخوض سباق الرئاسة
الحكومة ستواصل تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال
وبشأن مواجهة السلطات التركية آثار الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في شباط/فبراير الماضي، شدّد الرئيس التركي على أنّ السلطات "تتخذ خطوات لإعادة حياة ضحايا الزلزال إلى طبيعتها، من التعليم إلى الصحة".
وأوضح إردوغان أنّ حكومته ستواصل تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال، وستعمل على إنشاء المنازل وإحياء المدن المنكوبة بأسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أنّ جميع البلديات التابعة لحزبه وكل المنظمات المدنية ستسخر جهودها لدعم المناطق المنكوبة وتقيم كل الفعاليات الرمضانية في المدن والقرى المتضررة من الكارثة.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، وصلت ارتداداته إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأودى الزلزال بحياة 50 ألفاً و96 شخصاً في تركيا، وفقاً لآخر تقرير رسمي، و6 آلاف في سوريا.
وقدّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الاثنين خسائر تركيا جراء الزلزال "بنحو 104 مليارات دولار".
تركيا تزوّد محطة "آق قويو" بالوقود في نيسان/أبريل المقبل
كذلك، أعلن الرئيس التركي خلال خطابه أنّ "محطة آق قويو ستُزود بالوقود في 27 نيسان/أبريل المقبل، وستكتسب رسمياً صفة المنشأة النووية".
يُذكر أنّ محطة "آق قويو" هي أول محطة للطاقة النووية في تركيا شيدتها روسيا. وستغطي هذه المحطة ما يصل إلى 10% من احتياجات الكهرباء في تركيا عند اكتمالها.