"الغارديان" تنشر تحقيقاً يكشف روابط مؤسّس الصحيفة بتجارة الرقيق
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عدّة تقارير عن ارتباط مؤسّسيها السابقين بالعبودية، والمرتبطة تحديداً بزراعة القطن.
وذكرت الصحيفة أنّها كلّفت مؤرخين للتحقيق في مؤسّسيها وعلاقاتهم بتجارة الرقيق، ونشرت سلسلة التحقيقات تحت عنوان "عاصمة القطن" (Cotton Capital).
وأشارت إلى أنّ هذه التقارير تستكشف كيف شكّلت العبودية عبر المحيط الأطلسي، "الغارديان" ومانشستر وبريطانيا والعالم، انطلاقاً من التحقيق في روابط مؤسّسي "الغارديان" بالعبودية.
وأوضحت الصحيفة أنّ عملية الكشف عن المكان الذي كان مؤسّس "مانشستر غارديان"، جون إدوارد تايلور، ورفاقه يستوردون منه القطن، عملية طويلة وصعبة.
وأضافت أنّها وجدت في بداية التحقيقات، أي في خريف 2020، أسماء 11 مموّلاً أصلياً للصحيفة، ومقدار مساهمة كلّ منهم، والتي كانت متاحة تحت عنوان "اتفاقية مانشستر غارديان"، التي كُتبت في عام 1821 وتمّ وضعها في أرشيف "الغارديان" في مكتبة "جون ريلاندز" في مانشستر.
ووفقاً للصحيفة، كانت الخطوة الأولى هي تتبّع نسب تايلور إلى القرن الـ 18 باستخدام "Ancestry UK" ومصادر أثرية، للحصول على صورة أوضح لخلفيته الاقتصادية والاجتماعية. وممّا لا يثير الدهشة، لم يكن هناك ذكر لأعمال تايلور في مجال القطن أو مصدر دخله، قبل بدء الصحيفة.
Today the Guardian is launching Cotton Capital – a big project that will look at how slavery shaped the newspaper, the city of Manchester, and the history of Britain. Here's David Olusoga's brilliant essay introducing the series: https://t.co/7wSbqUrv3Y
— Jonathan Shainin (@jonathanshainin) March 28, 2023
وبحسب ما أوردت، كان لتايلور صلات بالعبودية من خلال شراكاته في شركة تصنيع القطن "Oakden & Taylor"، وشركة تجار القطن "Shuttleworth, Taylor & Co".
وأكدت أنّ الشركة الأخيرة عملت كوكيل لـ "WG" و"J Strutt"، اللذان استوردا كميات هائلة من القطن الخام، الذي تنتجه العمالة المستعبدة في جزر الهند الغربية والبرازيل وغيانا وسورينام وجنوب الولايات المتحدة.
وأوردت الصحيفة أنّه إلى جانب البحث عن الأنساب، فتّش المؤرخون في كتالوغ الأرشيف الوطني وأرشيف الصحف التاريخية (مثل صحيفة "لندن جازيت") والموارد الثانوية، ووجدوا ملفات متعلّقة بوصية تايلور ونعيه ومعاملاته التجارية وشراكاته وافتتاحياته ودعوى التشهير الخاصة به وأنشطته الإصلاحية.
وبيّنت أنّه بمجرد الحصول على أسماء أعمال تايلور وشركائه، قاموا بفحصها مقابل أدلة التجارة عبر الإنترنت للسنوات 1821-1829.