"غلوبال تايمز": قرار بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا تحذير لواشنطن
أكّدت صحيفة "Global Times" الصينية، في مقال نشرته، أنّ قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، كان إشارةً تحذيرية للولايات المتحدة الأميركية بشأن الصراع في أوكرانيا.
وأشار المقال إلى أنّ روسيا أرادت، عبر هذه الخطوة، أن تخبر واشنطن والغرب بأنّهما إذا استمرا في التصعيد في أوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والمعدات العسكرية، وتحديداً أسلحة الدمار الشامل، فإنّ موسكو ستستمر في اتخاذ إجراءات مضادة.
وأكّد المقال أنّ الخطوة الروسية هي ردّ مباشر على قرار بريطانيا إرسال اليورانيوم المنضّب إلى أوكرانيا، وتحذير لحلف شمال الأطلسي من تدخّله المتزايد في الحرب هناك.
وبحسب المقال، فإنّ الإعلان الروسي هو أيضاً رد على جهود "الناتو" المكثفة بشأن انتشار الأسلحة النووية، التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ رد "البنتاغون" على البيان الروسي بهذا الصدد كان حذراً، مشيرةً إلى أنّ واشنطن لا ترى أي بوادر على استعداد روسيا لاستخدام أسلحة ذرية.
ورأت أنّ موقف واشنطن تجاه نشر روسيا الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا مؤشر على أنّها لا تريد إثارة غضب موسكو واستيائها، الأمر الذي يعني أنّ الوضع لم يخرج عن السيطرة بعد.
وفي الوقت نفسه، أشار المقال إلى أنّ الولايات المتحدة تأمل تحقيق هدفها المتمثل بإرهاق روسيا، من خلال تدخلها في الصراع في أوكرانيا.
وكان بوتين أعلن، قبل يومين، أنّ بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، مشيراً إلى أنّ هذا الإجراء لا يخالف الوعود المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بوتين أنّ روسيا ستُنهي بناء منشـأة تخزين في بيلاروسيا بحلول شهر تموز/يوليو، مؤكّداً عدم نقل "أسلحتنا النووية إلى بيلاروسيا، لكننا سنقوم بوضعها هناك، كما تفعل الولايات المتحدة في أوروبا".
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أنّ موسكو نقلت بالفعل 10 طائرات إلى روسيا البيضاء قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.