رئيس تايوان السابق يتوجه إلى الصين في زيارة غير مسبوقة

رئيس تايوان السابق ما ينغ جيو يتوجه إلى الصين في زيارة تستغرق 12 يوماً، وسط تزايد التوترات بين الصين وتايوان.
  • رئيس تايوان السابق ما ينج جيو والرئيس الصيني شي جين بينغ

توجّه رئيس تايوان السابق ما ينغ جيو إلى الصين، اليوم الاثنين، في زيارة تستغرق 12 يوماً، ليصبح بذلك أول زعيم تايواني سابق أو حالي يزور الصين التي ترفض الاعتراف باستقلال الجزيرة وتعتبرها إحدى مقاطعاتها.

وتأتي زيارة رئيس تايوان السابق لبكين وسط تزايد التوترات بين الصين وتايوان.

وقطعت هندوراس، أمس، علاقاتها مع تايوان، وأقامت علاقات دبلوماسية مع الصين. وجاءت الانتكاسة الدبلوماسية لتايوان قبل أيام فقط من زيارة رئيستها تساي إنغ ون المقررة لغواتيمالا وبليز بدءاً من بعد غد الأربعاء.

ودعت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة التايوانية أوليفيا لين بكين، اليوم الاثنين، إلى استقبال ما كزعيم دولة سابق، وفقاً لقواعد السلوك الدبلوماسي الدولية.

وقبل مغادرته إلى الصين، قال ما، وهو عضو في الحزب القومي الصيني المعارض، إنّه يريد تكريم أسلافه خلال أول رحلة له إلى البر الرئيسي للصين وتنظيم عمليات التبادل الطلابي.

وقال ما للصحافيين في مطار تايوان الدولي: "آمل أن تساعد تبادل زيارات الشباب على تحسين جو العلاقات عبر المضيق وتحقيق السلام هنا بشكل أسرع".

وانتقدت ميشيل لين، المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد لـ"الاستقلال"، زيارة ما، قائلةً إن "الحزب القومي الصيني يتجاهل حقيقة أن الصين تقمع تايوان".

ودعت بعض أحزاب المعارضة الأخرى ما إلى إلغاء زيارته.

ومنذ أن تولت رئيسة تايوان تساي إنغ ون منصبها عام 2016، غيّر 9 حلفاء سابقين لتايوان مواقفهم، وأقاموا علاقات مع الصين، وسط حوافز اقتصادية من بكين.

يشار إلى أنّ العلاقات بين الصين وتايوان توترت بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية، كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسها.

ودانت الصين زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية،  وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما تسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.

اقرأ أيضاً: برلمان الصين يؤكد رفضه "استقلال تايوان" وتعزيز موارد الطاقة والاقتصاد

المصدر: الميادين نت + وكالات