طهران: الولايات المتحدة تنهب ثروات سوريا.. ومحاربة "داعش" مجرد ذريعة

وزارة الخارجية الإيرانية تدين هجوم الجيش الأميركي على أهداف غير عسكرية في مدينة دير الزور، وتؤكد أن الاحتلال الأميركي جزءاً من الأراضي السورية يمثّل انتهاكاً للقوانين الدولية.
  • طهران: الولايات المتحدة تنهب ثروات سوريا.. ومحاربة "داعش" مجرد ذريعة

دانت وزارة الخارجية الإيرانية هجوم الجيش الأميركي على أهداف غير عسكرية في مدينة دير الزور، مؤكدةً أنّ "استمرار الوجود الأميركي العسكري غير الشرعي في سوريا، واحتلال جزء من أراضي هذا البلد، هما انتهاك للقوانين الدولية". 

وذكرت وزارة الخارجية أنّ "ادعاء أميركا أن وجودها في سوريا هو لمحاربة تنظيم داعش هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات السورية".

وقالت: "لا يمكن النسيان أبداً أن اللواء (قاسم) سليماني ومستشاريه الإيرانيين كان لهم الدور المهم في محاربة الإرهاب في سوريا".

وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، أنّ "أي مُسوّغ لاستهداف القواعد، التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتصدّي للإرهاب وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في هذا البلد، سيُقابَل بردّ مضاد وحاسم".

وجاء تصريح خسروي لوكالة "نور نيوز"، التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، رداً على تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن وجود يد لإيران في الهجوم على القواعد الأميركية غير الشرعية في سوريا. 

وقال: "لا تنفك أميركا تسعى للتملّص من التبعات والتداعيات لاحتلالها غير القانوني لجزء من الأراضي السورية على القوات العسكرية لهذا البلد، ومحاولة توجيه اتهامات إلى إيران لا صحّة لها".

وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ("البنتاغون") أنّ قواتها شنّت غارات جوية في سوريا، "رداً" على هجومٍ "قاتل" بطائرات مسيّرة.

وقال البنتاغون إنّ "طائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل أميركيّ وإصابة 6 آخرين، في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرقي سوريا، نحو الساعة الـ1:38 مساءً بالتوقيت المحلي".

وعلّق مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا على الاعتداء الأميركي على دير الزور، مؤكداً أنّ الاحتلال الأميركي قام، ليل الخميس الجمعة، "انطلاقاً من المنطقة المحتلة في التنف، بتنفيذ عدوان على نقاط مدنية في منطقة دير الزور".

وفي تصريح لوكالة "يونيوز"، قال المصدر إنّ "الأهداف التي تمّت مهاجمتها، هي مخازن تغذية ومراكز خدمات"، وإنّه "نتيجة لهذا الاعتداء، سقط 7 شهداء و7 جرحى من الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقومون بخدمة أهلهم في تلك المنطقة".

وأضاف: "نحن ندرك تماماً أنّ المحتل الأميركي يسعى لتحقيق إصابات في صفوفنا، تحت ذرائع واهية، لطالما برّر فيها عملياته الإجرامية".

 وتابع المصدر الإيراني أنه "بناءً على ذلك، نؤكد أنّ مهمتنا، عبر حضورنا المشروع في سوريا، هي مساعدة الدولة السورية، وتحت رعايتها، على مواجهة الإرهابيين والمشروع التكفيري، وعلى رأسهم داعش".

واليوم، دانت سوريا الاعتداء الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية على محافظة دير الزور، مطالبةً جميع دول العالم بإدانة العدوان.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، في بيان، إنّ "الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلّا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها".

 

المصدر: وكالات