مسؤول إسرائيلي: هناك خلافات مع الولايات المتحدة

إعلام إسرائيلي يتحدّث عن الأزمة التي تمرّ فيها العلاقات الأميركية - الإسرائيلية في عهد حكومة نتنياهو، ومسؤول إسرائيلي يقول إنّ "إسرائيل" وواشنطن تختلفان في الرأي.
  • الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف)

نقل موقع "إسرائيل هيوم" الإسرائيلي، عن مسؤول سياسي رفيع، قوله إنّه "لا يوجد تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن هناك خلافات في الرأي". 

يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، قبل يومين، أنّ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية "تمرّ في أزمة متكاملة بعد أقل من ثلاثة أشهر" من عودة بنيامين نتنياهو إلى مكتب رئاسة وزراء الاحتلال. 

ولفت الموقع إلى أنّ الولايات المتحدة استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هيرتسوغ، من أجل الاحتجاج على قانون إسرائيلي تم تمريره، يقضي بـ"إلغاء قانون الانفصال في الضفة الغربية المحتلة، وهو القانون الذي يجيز العودة إلى المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية".

وبحسب "أكسيوس"، فلقد "جاء التوبيخ الأميركي النادر لأحد أقرب حلفائها، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الطرفين".

وفي السياق، تناول الكاتب ستيفن كوك، في صحيفة "فورين بوليسي"، العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حالياً، مشيراً إلى أنها "لم تعد منطقية".

بدورها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً للكاتب والمستشار السياسي، ألون بينكاس، تحدث فيه عن التذمر الأميركي من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والإجراءات التي يتّبعها في "إسرائيل".

وأشار بينكاس، في مقاله، إلى أنّ "واشنطن سئمت من نتنياهو، وتصريحاتها ستتحول إلى أفعال". 

وفي شهر شباط/فبراير الماضي، حذّر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من أنّ "إسرائيل" قد تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراءات الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية.

وفي سياق تدهور العلاقات الأميركية - الإسرائيلية مؤخراً، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، في وقتٍ سابق، أنّ مصدراً مقرَّباً من نتنياهو اتّهم الولايات المتحدة الأميركية بتمويل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية. 
 
وأضاف الموقع أنّ "مسؤولاً حكومياً كبيراً سافر مع نتنياهو في رحلته الأخيرة إلى إيطاليا، قال إنّ الاحتجاجات الجماهيرية ضد التعديلات القضائية مُوِّلت جزئياً من جانب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن". 

وأكّد المسؤول الإسرائيلي أنّ هذه الاحتجاجات تُموَّل وتُنظَّم عبر ملايين الدولارات، موضحاً أنّ "هناك مركزاً منظّماً يتفرع منه جميع المتظاهرين بطريقة منظمة". 

وتُعَدّ تصريحات المسؤول الكبير وغيره من المقربين من نتنياهو علامة على الصعوبات التي يواجهها نتنياهو في علاقات حكومته بالولايات المتحدة. فمع مرور نحو ثلاثة أشهر على توليه منصبه، لم يتلقَّ دعوة إلى لقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.

وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن هذا الأمر، قائلةً إنّ مكتب نتنياهو يعتقد أنّ الأخير "بات شخصية غير مرغوب فيها في البيت الأبيض".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، بأنّ نتنياهو منع وزراء حكومته من زيارة واشنطن ما لم يجتمع هو ببايدن، مشيرةً إلى أنّ وزراء حكومة نتنياهو، والذين أبدوا اهتماماً بالسفر إلى واشنطن، وُوجهوا بـ"كوابح قوية" من رئيس الحكومة.

اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": سياسة نتنياهو تقوّض علاقة "إسرائيل" بواشنطن

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية