إيران تدين قمع المتظاهرين في فرنسا.. وتدعو إلى عدم استخدام العنف

وزارة الخارجية الإيرانية تدين الاعتداءات بحق المتظاهرين السلميين في فرنسا، وتدعو الحكومة الفرنسية إلى التحدث إلى شعبها، والاستماع إلى صوته.
  • إيران تدعو الحكومة الفرنسية إلى احترام حقوق الإنسان وعدم استخدام العنف

دانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، بشدة، قمع المتظاهرين السلميين في التظاهرات التي تحدث في الشوارع الفرنسية.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في "تغريدة" في حسابه، أنه يَدين "بشدة قمع المتظاهرين السلميين"، داعياً "الحكومة الفرنسية إلى احترام حقوق الإنسان، وعدم استخدام العنف".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

بالتزامن، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تغريدة جديدة له في "تويتر"، طالب فيها باريس بـ"التحدث إلى الشعب الفرنسي، والاستماع إلى صوته".

وأرفق كنعاني بتغريدته شريط فيديو يتضمن لقطات لمحتجين فرنسيين أضرموا النار في بلدية "بوردو"، وانضم رجال الإطفاء إلى المحتجين، وأشار إلى أن "من يزرع الريح يحصد العاصفة".

وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن هذا النوع من العنف لا علاقة له بالجلوس على كرسي الأخلاق والتبشير للآخرين، مضيفاً أن المحتجين الفرنسيين ينتظرون مشاهدة المقطع الجماعي للوزيرات الأوروبيات والأستراليات والكنديات الداعمات لاحتجاج الفرنسيات.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي السياق نفسه، ارتفع عدد المتظاهرين المحتجَزين، خلال أحداث الإضراب التاسع على مستوى فرنسا، والذي اجتاح البلاد، ضد إصلاح نظام التقاعد، إلى 457  شخصاً، بحسب ما أفاد به وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين.

وقال دارمانين، في تصريحات، اليوم الجمعة، إنّ الشرطة تعاملت مع عدد من أعمال العنف خلال تظاهرات الخميس، بينها 903 حالات إشعال نيران في الممتلكات وصناديق القمامة في العاصمة باريس.

وذكرت إذاعة "بي أف أم تي في" أن نحو 1500 متظاهر في باريس شاركوا في أعمال شغب في المباني الإدارية، وهاجموا ضباط إنفاذ القانون بزجاجات مولوتوف وبالحجارة. وأوضح درمانين أن عدد الجرحى من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات ارتفع إلى 149 شخصاً.

وقال متحدث باسم شركة "توتال إنرجيز" إنّ 31% من العاملين في مصافي النفط الفرنسية ومستودعاتها الكبرى أضربوا عن العمل، صباح اليوم الجمعة.

وتظاهر أكثر من مليون شخص، أمس الخميس، وفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية، ضد قانون رفع سن التقاعد في جميع أنحاء البلاد، في حين بلغ عدد المشاركين، وفق نقابة الاتحاد العام للعمل، 3.5 ملايين مشارك.

وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن "وزارة الداخلية أحصت مليوناً و89 ألف متظاهر في فرنسا يوم الخميس، وهذا ضعف ما كان عليه في التظاهرة السابقة، يوم 15 آذار/مارس (480 ألفاً)، لكنه أقل من التظاهرات الأولى، يوم 19 كانون الثاني/يناير (مليون 120 ألفاً)، وفي 31 كانون الثاني/يناير (مليون و270 ألفاً)، وفي 7 آذار/مارس (مليون و280 ألفاً)".

من جانبها، قالت نقابة الاتحاد العام للعمل الفرنسية، "CGT"، إن 3.5 ملايين شخص خرجوا في تظاهرات في العاصمة، وهو رقم قياسي.

اقرأ أيضاً: فرنسا: هل يفضي العنف إلى مأساة؟

المصدر: الميادين نت + وكالات