الداخلية الفرنسية تعلن توقيف أكثر من 450 متظاهراً شاركوا في الاحتجاجات
أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانين توقيف واستجواب 457 متظاهراً شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا أمس ضد تمرير قانون إصلاح سن التقاعد.
وقال دارمانين في تصريحات اليوم الجمعة إنّ الشرطة تعاملت مع عدد من أعمال العنف خلال تظاهرات الخميس، بينها 903 حالات إشعال نيران في الممتلكات وصناديق القمامة في العاصمة باريس.
وأضاف أنّ المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن، أمس، أسفرت عن إصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك، من دون الكشف عن أي حالات بين المتظاهرين.
وكانت الكونفيدرالية العامة للعمال أعلنت اليوم مشاركة 3.5 ملايين متظاهر في احتجاجات الخميس في جميع أنحاء البلاد، بينهم 800 ألف في باريس.
وأكدت الكونفيدرالية أنّ المشاركة في تظاهرات الخميس هي الأكبر منذ بدء الموجات الاحتجاجية ضد قانون التقاعد بباريس في 7 آذار/مارس الجاري.
من جهتها، تصر الداخلية الفرنسية على أنّ عدد المشاركين لم يصل إلى هذا الرقم، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل مشاركة 1.08 مليون شخص في احتجاجات الخميس، وفق شبكة "بي إف إم تي في" الفرنسية.
يذكر أنّ التظاهرات في باريس انطلقت من ساحة "باستيل" لمطالبة الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون بسحب قانون التقاعد الجديد الذي تم تمريره من دون تصويت برلماني بعد تفعيل المادة 49.3 من الدستور.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لماكرون، واتهموه بـ"عدم الإصغاء إلى الفرنسيين" والعيش في "برج عاجي".
وفي 16 آذار/ مارس الجاري، أقرت الحكومة بموافقة ماكرون على مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، من دون إحالة المسودة النهائية إلى التصويت في الجمعية الوطنية.