أميركا تسعى لتعزيز نفوذها في أفريقيا بعد تقدّم الصين وروسيا

وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تشير إلى محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن لتعزيز نفوذ بلاده في أفريقيا في ظل تنافس مع الصين وروسيا.
  • متظاهرون في مالي يلوحون بالعلم الروسي خلال تظاهرة في العاصمة باماكو (أرشيف)

تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز نفوذها في أفريقيا بعدما خسرت واشنطن الأرضية أمام منافِستيها الرئيسيين بكين وموسكو أيام الرئيس دونالد ترامب، في حربٍ وصفتها بأنّها "حرب باردة جديدة"، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وستزور نائبة الرئيس في الولايات المتحدة كامالا هاريس القارة الأفريقية، الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن تحط في غانا وتنزانيا وزامبيا.

وأشارت "بلومبيرغ" إلى أنّ زيارة هاريس المرتقبة ستأتي بعد زيارةِ وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزير الخارجية أنتوني بلينكين.

وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في أفريقيا الغنية بالمعادن، في الوقت الذي تتصاعد الأزمات العالمية كأزمة أوكرانيا وتايوان، وخلافات الولايات المتحدة والصين، التي تزعزع الدبلوماسية العالمية، وفق "بلومبيرغ".

لذلك، يسعى الجانبان (الأميركي - الصيني والروسي) إلى كسب دول عدم الانحياز في أماكن مثل القارة السمراء الأفريقية.

وعلّق أحد كبار المساعدين في برنامج أفريقيا التابع لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية كاميرون هدسون على زيارة نائبة الرئيس في الولايات المتحدة لأفريقيا، بقوله: "لن يقول المسؤولون الأميركيون إنّهم في منافسة مع الصين أو روسيا في أفريقيا".

وأضاف أنّ "واشنطن تستخدم الزيارات لرسم تمييز واضح عن منافسيها".

وذكرت "بلومبيرغ" أنّ الولايات المتحدة وعدت بإعطاء مبلغ 165 مليون دولار لدعم انتخابات نزيهة في أفريقيا. هذا المثال هو دليل على سعيها لتعزيز نفوذها.

وقبل أيام، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً تحدثت فيه عن تصاعد التنافس بين روسيا والغرب في إفريقيا بسرعة، وقالت إنّ أحدث نقطة اشتعال هي تشاد، وهي دولة صحراوية مترامية الأطراف على مفترق طرق القارة.

وفي شباط/فبراير الماضي، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنّ السلطات الروسية تعمل على افتتاح بعثات دبلوماسية في العديد من دول القارة الأفريقية، ريثما يتم الاتفاق على الجوانب القانونية والبروتوكولية.

اقرأ أيضاً: روسيا في أفريقيا.. تمدّد في مساحات الأطلسي

المصدر: وكالة بلومبرغ