"وول ستريت جورنال": وزير الخارجية السعودي قد يزور دمشق بعد عيد الفطر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، إنّه في أعقاب الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات هذا الشهر، فإنّه إذا تمّ التمسك بالتقارب الناشئ بين دمشق والرياض، فإن هذا الأمر سيترك الولايات المتحدة على الهامش مرة أخرى بشأن تطور رئيس آخر في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين سعوديين وسوريين، إنّ مفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لدمشق، بعد عطلة عيد الفطر في أواخر نيسان/أبريل، مشيرةً إلى أنّهم "حذروا من أنّ المناقشات قد تنهار".
وأضاف المسؤولون، من السعودية وسوريا ودول عربية أخرى، أنّ "الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار الرئيس السوري بشار الأسد موسكو الأسبوع الماضي"، ثمّ قام مسؤولون سوريون كبار بزيارة المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة.
اقرأ أيضاً: لقاء بوتين - الأسد في موسكو استمر ثلاث ساعات.. ماذا في تفاصيله؟
وأشارت الصحيفة إلى أنّه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق رسمي، فإنّ التصويت على "إعادة دمج سوريا في المنطقة الأوسع، وإعادة إعمارها، سيكون في جدول أعمال القمة العربية المقبلة، والمتوقعة في أيار/مايو في السعودية"، وفقاً لمسؤولين عرب.
وفي وقت سابق اليوم، اتفقت سوريا والسعودية على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية بدء مباحثات مع سوريا لتسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية إلى الشعبين.
وجاء الاتفاق على فتح السفارتين بعد التقارب الإيراني السعودي، الذي حدث في الآونة الأخيرة، والبيان الثلاثي الذي تمّ توقيعه بين الطرفين برعاية الصين.
وكانت وزارة الخارجية السورية رحّبت بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران، من أجل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بجهود صينية.
وقبل أيام، كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم "لا محالة" مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي.
وتابع أنه "يجب أن نجد سبيلنا إلى تخطي التحديات التي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين وبالوضع الإنساني داخل سوريا".