في ذكرى احتلال العراق.. احتجاجات في واشنطن تنديداً بسياستها الخارجية
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرة احتجاجية أمام البيت الأبيض، تنديداً بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة، تزامناً مع الذكرى السنوية العشرين للغزو الأميركي للعراق.
ودعت إلى الاحتجاجات منظمات أميركية مناهضة للحروب، وشدد المشاركون فيها على أن سياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تجلب سوى الدمار وتجويع الشعوب في العالم.
وأشار المتظاهرون إلى سياسة الولايات المتحدة بشأن العقوبات القاسية على سوريا، ونشر القواعد العسكرية هناك، ودعم الحرب في أوكرانيا، والتصعيد تجاه الصين.
Peace in Ukraine March! Washington DC pic.twitter.com/zOo897xj0Q
— Jamarr Jabari (@JabariVOC) March 18, 2023
وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، وبالشروع في مفاوضات سلام، وأخرى تدعو إلى خروج القوات الأميركية من سوريا، ووقف الدعم الأميركي اللامحدود لـ"إسرائيل".
The anti-war/AUKUS march through Melbourne today.#AUKUS #Assange #auspol pic.twitter.com/Tc68lvvOqS
— Robert Barwick (@RobbieBarwick) March 18, 2023
يذكَر أنّ المفتش السابق للأمم المتحدة، رولف إيكيوس، فضخ في تقرير له كيف أنّ إدارة بوش قامت بتجاهل خطة لتجنب غزو العراق عام 2003، موضحاً أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل في ذلك الوقت، كما ادّعت واشنطن.
وقبل أيام، نشر معهد "واتسون" للشؤون الدولية والعامة ورقة بحثية من 27 صفحة، استقصت التكاليف الإجمالية للحرب الأميركية في كل من العراق وسوريا، متوقعةً أن تتجاوز تكاليف الحرب إزهاق حياة نصف مليون إنسان، واستنزاف 2.89 تريليون دولار.
وأكّدت أنّ أكثر من 7 ملايين شخص من العراق وسوريا هم من اللاجئين حالياً، وأن نحو 8 ملايين شخص نازحون داخلياً في البلدين، ومهجّرون عن مناطقهم الأصلية.
وبدأ الغزو الأميركي للعراق في آذار/مارس 2003، ثمّ غادرت أغلبية قوات التحالف والقوات الأميركية العراق في عام 2011، لكنّ الولايات المتحدة عادت إلى مباشَرة العمليات العسكرية في العراق وسوريا، في أواخر عام 2014، بعد إعلانها تحالفاً دولياً بذريعة محاربة "داعش".