بعد استقالة توفيق شرف الدين.. رئيس تونس يعيّن كمال الفقي وزيراً للداخلية
عيّن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الجمعة، والي تونس كمال الفقي، وهو أحد أشد مناصريه، وزيراً جديداً للداخلية بعد ساعات من إعلان توفيق شرف الدين الاستقالة من المنصب.
وكان الفقي هذا الشهر قد رفض الترخيص لجبهة الخلاص المعارضة بالاحتجاج، قائلاً إنّ "قياداتها متورطة في التآمر على أمن الدولة"، لكن وزارة الداخلية لم تتصدَّ لهم وسمحت للمحتجين بالوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة للتظاهر.
وانتقد الفقي عدة مرات المعارضة قائلاً إنّها "بلا أخلاق، ولا وزن لها".
شرف الدين كان يعتبر في مرحلة ما أقرب مسؤول تونسي إلى الرئيس لكنهما لم يظهرا معاً في العلن كثيراً خلال الشهور القليلة الماضية.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، عزا شرف الدين قرار استقالته إلى حاجته لرعاية أسرته بعد وفاة زوجته العام الماضي.
وخدم شرف الدين أيضاً كوزير للداخلية في حكومة المشيشي، الذي عزله في كانون الثاني/يناير من عام 2021، في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء. وأعاد سعيّد تعيين شرف الدين بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصيات بارزة في المعارضة تتهم سعيّد بالانقلاب، ووجّهت إليهم تهم التآمر على أمن الدولة.