"الأمن القومي الإسرائيلي": أزمة "إسرائيل" تعزز نظرية بيت العنكبوت لنصر الله

تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يقول إنّ الأزمة الداخلية الإسرائيلية المتنامية تعزّز اعتقاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ كيان الاحتلال يقترب من نهايته.
  • الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

ذكر تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنّ الأزمة الداخلية الإسرائيلية المتنامية عززت اعتقاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ كيان الاحتلال يقترب من نهايته، كما عززت ثقته بأنّ حزب الله سيكون قادراً على تحدّيه.

وبحسب التقرير، فإنّ الأزمة الداخلية والاحتجاجات الواسعة في "إسرائيل"، إلى جانب تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية، تُقوّي تصوّر السيد نصر الله القائم على أنّ الضعف الداخلي للاحتلال ساحق.

وأضاف التقرير أنّ هذه الأزمة تُقنع الأمين العام لحزب الله بقدرة الحزب على ردع الاحتلال ومواجهته في حال حدوث صراع عسكري، مستشهداً باستعارته السابقة لبيت العنكبوت فيما يتعلق بالمجتمع الإسرائيلي، ليعلن أنّ "إسرائيل" على شفا "حرب أهلية"، وأنّها تقترب من نهايتها. 

وأشار إلى أنه يبدو أنّ السيد نصر الله غير مهتم في هذه المرحلة بنزاع عسكري شامل مع الاحتلال، لافتاً إلى أنّ "التصريحات، التي أدلى بها، تعكس مرة أخرى مدى متابعته من كثب للأحداث في إسرائيل، من خلال تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تعزز تصوّره لحالتها المهتزّة".

وبحسب التقرير، فإنّ استنتاج السيد نصر الله أنّ الأزمة الداخلية الحالية تُضعف "إسرائيل" يزيد في ثقته بقدرة حزب الله على ردع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ومواجهته بنجاح. 

ولفت التقرير إلى أنّ السيد نصر الله يتمسك، في هذا الوضع، بالاستراتيجية التي اعتمدها في الأعوام الأخيرة فيما يتعلق بـ"إسرائيل"، أي إقامة "معادلة الردع" بين حزب الله و"جيش" الاحتلال.

وأضاف التقرير أنّ أفعال حزب الله وتصريحات أمينه العام تهدف إلى تعزيز المكانة العلنية للحزب كمدافع عن لبنان، لكن الهدف أولاً، وقبل كل شيء، هو "ردع إسرائيل عن تغيير قواعد اللعبة في الأرض والجو والبحر".

وفي السياق، قال رئيس شعبة العمليات السابق في "جيش" الإحتلال إسرائيل زيف،  إنّ "نصر الله مرتاح كثيراً مما يحدث في "إسرائيل" لأن نظرية بيت العنكبوت تتحقق أمام ناظريه". 

يُشار إلى أنّ السيد نصر الله كان وصف "إسرائيل"، في احتفال تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، في 25 أيار/مايو 2000، بأنها "أوهن من بيت العنكبوت". وحُفرت هذه العبارة في الوعي الإسرائيلي، منذ وقتها إلى اليوم، لتعيد الصحافة الإسرائيلية استذكارها بعد خطاب السيد نصر الله، الشهر الفائت، في ذكرى "الشهداء القادة".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: السيد نصر الله يشخّص الانقسام الإسرائيلي.. إنه خطاب "بيت العنكبوت 2"

وكان السيد نصر الله أكد، قبل 3 أعوام، في مقابلة إذاعية سابقة، في الذكرى الـ20 لعيد المقاومة والتحرير، أنّ "إسرائيل قد تنتهي بتغير الظروف التي قامت على أساسها من دون أن نحتاج إلى حرب، وهذا سيناريو واقعي، ومحور المقاومة في موقع قوة".

وقبل أيام، قال معلق الشؤون العسكرية  في "القناة الـ13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ السيد نصر الله "يقرأ الوضع في إسرائيل بصورةٍ صحيحة"، وإنّ "كل من ينظر إلينا يدرك أن المجتمع الإسرائيلي متصدّع".

وفي السياق، أفادت "القناة السابعة" الإسرائيلية بأنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أكد أن لا أحد يقيم وزناً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، موضحاً: "نرى سلوك كل من إيران وحزب الله، اللذين يسخران لأنهما يفهمان أنّ نتنياهو غير قادر، لا على توحيد شعب إسرائيل، ولا على إنتاج حلفٍ دولي".

وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في الاحتياط، عاموس يادلين، إنّ "الردع الإسرائيلي تضرّر"، مشيراً إلى أنّ الأمين العام لحزب الله يدعو إلى "بيت العنكبوت الـ2". كما قال إنّ "حزب الله ليس في حاجة إلى تطوير صواريخ دقيقة، لأننا نتأكَّل من الداخل".

وفي السياق نفسه، ذكرت "القناة الـ12" أنّ "أعداء إسرائيل يفركون أيديهم فرحاً، ويأملون كثيراً احتمال حدوث حرب أهلية فيها".

المصدر: معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي