"المركزي الأميركي" يتحرّك لتجنيب المصارف الضغوط والانهيار
-
السلطات الأميركية تسعى لتخفيف الضغوط عن النظام المالي
بلغت قيمة القروض التي منحها الاحتياطي الفيدرالي للمصارف الأميركية بموجب برنامج جديد كُشف النقاب عنه الأحد نحو 12 مليار دولار، مع تحرك السلطات في واشنطن لتخفيف الضغوط عن النظام المالي في أعقاب انهيار "بنك سيليكون فالي".
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في بيان الخميس، أنّ المبالغ المستحقة في إطار "برنامج التمويل المؤقت للمصارف" وصلت إلى 11,9 مليار دولار بحلول الأربعاء.
وكان الاحتياطي الفيدرالي، بالتعاون مع وزارة الخزانة والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، كشف ليل الأحد عن برنامج القروض لتجنيب مصارف أخرى مشكلات السيولة التي دفعت مصرف "سيليكون فالي" إلى الانهيار.
ويوفر البرنامج تمويلاً إضافياً "للمساعدة في ضمان قدرة المصارف على تلبية احتياجات جميع المودعين"، وفق ما جاء في بيان الفيدرالي.
وأبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين أعضاء مجلس الشيوخ الخميس بأنّ السلطات تحركت بسرعة لحماية المودعين في مصرفي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر" الذي انهار أيضاً، بعدما رأت "خطراً جدياً بحصول عدوى" في القطاع المصرفي.
وبعد أيام على انهيار "بنك سيليكون فالي"، تراجعت أسهم عدد من المصارف الإقليمية، على رأسها "فيرست ريبابليك"، بسبب مخاوف متعلقة بوضعها المالي على المدى الطويل.
لكن الأسواق استجابت بشكل إيجابي بعدما أعلنت مجموعة تضم 11 من أكبر المصارف الأميركية، بينها "بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"جي بي مورغان" "غولدمان ساكس"، إيداعها 30 مليار دولار في "فيرست ريبابليك".
وقالت المجموعة، في بيان، إنّ أفعالها تعكس "الثقة بالنظام المصرفي للبلاد".