اتصال بين أوستن وشويغو.. الولايات المتحدة لا تسعى إلى صدام مسلّح مع روسيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه بمبادرة من الجانب الأميركي، جرت محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره الأميركي لويد أوستن، على خلفية حادثة سقوط مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود.
وقال أوستن إنّ "الطائرات الروسية قامت بسلوك متهور وغير مسؤول في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود أمس الثلاثاء"، مضيفاً أنّ "طائرة روسية ألقت وقوداً على مسيرة أميركية، وأخرى، اصطدمت بمروحة المسيرة ما أدّى إلى تحطمها".
وتابع: "تحادثت مع نظيري الروسي، وكرّرت أنه على القوى العظمى أن تكون مثالاً للشفافية على صعيد التواصل والاتصال"، مؤكداً أنّه "على روسيا أن تشغّل طائراتها بشكل آمن ومهني محترف، والولايات المتحدة ستواصل العمل بما يسمح به القانون الدولي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أكدت، أمس الثلاثاء، إنّ "مقاتلاتها لم تستخدم أسلحة ضد المسيرة الأميركية، فوق البحر الأسود"، مشيرةً إلى أنّ "المسيّرة سقطت نتيجة مناوراتها الحادة".
وجاء بيان الوزارة ردّاً على المزاعم الأميركية، التي قالت إنّ مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-27" اصطدمت بطائرة أميركية، مسيّرة من طراز ريبر "MQ-9 Reaper"، فوق البحر الأسود.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في البيان، إنه "نتيجة للمناورات الحادة، نحو الساعة الـ 09:30 بتوقيت موسكو، دخلت طائرة من دون طيار، من طراز MQ-9، في وضع التحليق خارج نطاق التحكم، وفقدت الارتفاع واصطدمت بسطح الماء".
وأضاف البيان أنّ المقاتلات الروسية "لم تشتبك مع المسيّرة الأميركية، ولم تستخدم ذخيرتها الحية، ولم تصطدم بها"، مشيرةً إلى أنّ "كل المقاتلات الروسية عادت بسلام إلى قواعدها الجوية".
وعلى خلفية الحادث، أعلنت واشنطن استدعاء سفير روسيا، بينما أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أنّ "واشنطن تعتزم التواصل مع موسكو، بشأن حادثة تصادم مقاتلة روسية ومسيرة أميركية فوق البحر الأسود".
وفي السياق عينه، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ماركي ميلي إنّه "ليس لدى واشنطن بوارج في منطقة البحر الأسود، ولا نعرف حتى الآن إن كان الحادث مقصود أم لا،لكن من الواضح أننا لا نسعى إلى صراع مسلح مع روسيا".
وأشار إلى أنّ واشنطن ستقوم باستعادة حطام الطائرة المسيرة في حال رأى الرئيس الأميركي جو بايدن ضرورة لذلك.
"الناتو" لن يتراجع عن دعم كييف
وفي سياق آخر قال أوستن أنّ "مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، يرون أنّه علينا الإيفاء بتعهداتنا بشكل سريع وحاسم، ومنها نقل قدرات مدرعة لساحات القتال، وتدريب جنودها وتمكينهم من الحصول على قطع الغيار ومعدات الصيانة".
وقال ميلي إنّ الدول في مجموعة الاتصال بأوكرانيا ستقدم "صواريخ وذخائر ومعدات عسكرية جديدة لها".
كما تطرق إلى زيارته إلى سوريا، وقال إنها كانت روتينية لمتابعة مهمات القوات الأميركية هناك، مشيراً إلى أنّ "هناك نحو ألف جندي أميركي يتعرضون للهجوم بين الحين والآخر من قبل جهات مختلفة".