زيلينسكي: القيادة العسكرية الأوكرانية تفضّل الدفاع عن باخموت
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ "كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضّلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية".
وأفاد زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور الثلاثاء، بأنّ "التركيز الأساسي كان على باخموت"، مضيفاً أنّ "هناك موقفاً واضحاً للقيادة بأكملها، وهو تعزيز هذا القطاع".
وكان الرئيس الأوكراني أعلن أنّ "الوضع صعب جداً في الشرق"، لا سيما في باخموت، مشدداً على أنّ مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية هناك.
ووفق القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زلوغني، فإنّ الدفاع عن باخموت أساسي للحفاظ على "الاستقرار على الخطوط الأمامية" لجبهة القتال شرقي أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: "فاغنر" تسيطر على شرقي باخموت.. وزيلينسكي: سقوطها تمهيد لسقوط مدن أخرى
وأكّد زلوغني أنّ "العملية الدفاعية في هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية قصوى لردع القوات الروسية"، مشيراً إلى أنّها "أساسية لاستقرار عملية الدفاع عن الجبهة بأكملها".
من جانبه، صرّح رئيس منطقة دونيتسك الواقعة تحت السيطرة الروسية دينيس بوشلين أنّ "معارك ضارية" تدور رحاها متراً بعد متر في باخموت.
وأوضح بوشلين أنّ "النظام الأوكراني لا يأخذ في الحسبان على الإطلاق الخسائر الكبيرة" التي يتكبدها.
وفي غضون ذلك، قال رئيس مجموعة "فاغنر" فغيني بريغوجين إنّ أوكرانيا تعزز قواتها لشن هجوم مضاد، قائلاً إنّ "القوات الأوكرانية تستعد تماماً" لتنفيذ خطة لصدّ قواته التي تطوق المدينة.
تأتي تصريحات قائد "فاغنر" بعيد إعلان المجموعة أنّها "عززت مواقعها في باخموت، وخاضت معارك ضارية ضدّ القوات الأوكرانية في المناطق التي سيطرت عليها في الجزء الشرقي من المدينة".
وقبل أيام، أفادت الاستخبارات البريطانية بأنّ الجزء الشرقي من مدينة باخموت أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة روسيا، ولكن أوكرانيا ما زالت تسيطر على غرب المدينة.
وقالت وزارة الدفاع في لندن في التحديث الاستخباراتي إنّ "نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة أصبح الآن خط الجبهة".
وجاء في التقرير أنّ قوات كييف دمّرت الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة يبلغ عرضه ما بين 200 إلى 800 متر، وذلك في غرب المدينة الذي تسيطر عليه أوكرانيا.
ولفت التقرير إلى أنّ القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد الخاصة بها "ما زال وضعها ضعيفاً"، نظراً إلى تطويق باخموت من الشمال والجنوب.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.