بعد إعلان روسيا تمديدها لشهرين.. استمرار مشاورات اتفاقية الحبوب
صرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، بأنّه لا تزال هناك بعض العقبات أمام تطبيق مذكرة التفاهم بشأن تصدير الأغذية والأسمدة الروسية، ولا سيما فيما يتعلق بأنظمة الدفع، مشيراً إلى أنّ جهود الأمم المتحدة للتغلب على تلك العقبات "ستتواصل بلا هوادة".
وأوضح دوجاريك بأنّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "يبذل كل جهد ممكن" لضمان استمرار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "في ظل الظروف الحالية".
وأضاف دوجاريك بأنّه من المنتظر تجديد الاتفاق لمدة 120 يوماً، ولكنّه لفت إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه، الذي يتواصل بشكل وثيق مع جميع الأطراف، يركّز على بذل كل ما هو ممكن لضمان استمرار المبادرة، "في ظل الظروف الحالية".
وأكدت الأمم المتحدة أن المشاورات متواصلة بعدما اقترحت روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً فقط بدلاً من 120 يوماً كما جرت عادة التمديد منذ توقيع الاتفاق.
وفي وقت سابق قال ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، "إنّه تم تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والذي يسهّل صادرات أوكرانيا الزراعية من موانئها الواقعة في الجنوب لمدة 60 يوماً".
وذكر جروشكو أن تمديد اتفاق الحبوب، الذي ينتهي العمل به رسمياً يوم 18 آذار/مارس الجاري، تمّ بناءً على الشروط السابقة، مؤكداً أنّ بلاده تعوّل عليه لرفع القيود عن الأسمدة الروسية.
وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 5 آذار/مارس الجاري، بأنّ اتفاق نقل الحبوب مُلزم لعدّة أطراف، وليس لطرفٍ واحد فقط، وأنّ الجانب الآخر يُقابله بالتلاعب والمكائد.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، صرّح، في 9 آذار/مارس الجاري،، بأنّ تركيا تتفاوض مع الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا لتمديد اتفاق الحبوب الذي ينتهي في 18 آذار/مارس الجاري.
يُذكر أنّ روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا وقّعت في إسطنبول في 22 تموز/يوليو 2022 اتفاقية الأغذية بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.