"سي أن أن": معضلة أميركا الكبرى في انقسام حزبيها لا في مصارفها
نشر موقع "سي أن أن" الأميركي تقريراً رأى فيه "أن الانهيار الدراماتيكي لبنك وادي السيليكون يثبت شيئاً واحداً مؤكداً، وهو أن أكبر خطر منهجي على الولايات المتحدة لا يكمن في نظامها المصرفي ولكن في سياساتها المنقسمة بين الحزبين.
حتى الآن، يرى التقرير أن جهود إدارة بايدن "المحمومة" لاحتواء مشاكل بنك كاليفورنيا قد نجحت، على الرغم من أنه لا يمكن "استبعاد الإخفاقات المستقبلية".
وأضاف التقرير أن "ردّ الفعل المسيس للغاية على الدراما في واشنطن، وعلى مسار حملة الجمهوريين لعام 2024، حيث قامت الشخصيات الرئيسية بتحريف الوضع إلى غايات سياسية محددة مسبقاً، يشير إلى أنه إذا اندلعت أزمة مالية حقيقية، فقد تكون "خارج قدرة الحكومة" على إصلاحها، حتى أن هناك "جدلاً بين السياسيين من الحزبين حول تشخيص المشكلة ومعالجتها".
وحول الموضوع عينه، أكّد الملياردير الأميركي كين غريفين، اليوم الثلاثاء، أنّ رفض إنقاذ مودعي بنك "وادي السيليكون" سيكون "درساً كبيراً في المخاطر الأخلاقية"، وفق صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
كما رأى أنّه لا ينبغي أن يضطر دافعو الضرائب الأميركيون إلى "إنقاذ المستثمرين"، بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالتدخل لمنع "العدوى في جميع أنحاء القطاع المصرفي الأميركي".
هذا التخوّف الأميركي، جاء بعد إعلان السلطات الأميركية الجمعة إغلاق مصرف "سيليكون فالي"، وفرض الرقابة عليه، في إثر عجزه عن أداء حقوق عملائه، مما أحدث حالةً شديدة من القلق والذعر في الأسواق العالمية.
وفقدت أكبر أربعة مصارف أميركية ما مجموعه 52 مليار دولار في البورصات، يوم الخميس الماضي، وأعقبتها المصارف الآسيوية ثم الأوروبية.