الصين تجدد رفضها صفقة الغواصات الأسترالية: تهديدٌ للأمن العالمي
أعلنت الخارجية الصينية أن "مخاوف المجتمع الدولي" بشأن صفقة الغواصات الأميركية الأسترالية تم تجاهلها، ورأت، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنّ "أميركا وبريطانيا وأستراليا تمضي في طريق خطر".
وجدّدت بكين رفضها صفقة الغواصات لأستراليا، واعتبرت أنها تشكّل تهديداً للأمن العالمي، لإضافة إلى أنها "تنتهك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
التعليق الصيني جاء بعد ساعات على لقاء عقده الرئيس الأميركي جو بايدن، والتقى خلاله رئيسَي وزراء أستراليا وبريطانيا في قاعدة بحرية في كاليفورنيا.
وبينما استبعدت أستراليا نشر أسلحة ذرية، إلا أن شراءها مراكب تعمل بالطاقة النووية سيحدث تحوّلاً في دورها في مشروع بقيادة الولايات المتحدة للمحافظة على ميزان القوة القائم منذ عقود في منطقة الهادئ.
وسيتم بيع ما يصل إلى 5 غواصات أميركية من فئة "فيرجينيا" تعمل بالطاقة النووية لأستراليا خلال العقد المقبل، وفق ما أفادت "واشنطن بوست".
وستبدأ أستراليا وبريطانيا بعد ذلك العمل على نموذج جديد للغواصات باستخدام تكنولوجيا دفع أميركية يطلق عليها "إس إس إن-أوكوس"، يتوقع تسليمها في العقد الرابع من الألفية.
وفي الوقت الذي ستحتاج الخطة إلى سنوات لتثمر، إلا أن ذلك يمثّل تحوّلاً طموحاً من أستراليا والولايات المتحدة في ظل المخاوف من التوسع السريع للقوة العسكرية الصينية، بما في ذلك بناء بكين أسطولاً بحرياً متطوراً وتحويل جزر اصطناعية إلى قواعد بحرية.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اتهم الولايات المتحدة بقيادة الجهود الغربية باتّجاه "الاحتواء والتطويق والكبت الكامل للصين".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بداية شباط/فبراير الماضي إن بلادها قلقة ومعارِضة بشدة لتوسيع تحالف "أوكوس"، باعتباره يزيد مخاطر الانتشار النووي وحدّة سباق التسلح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويقوّض السلام والاستقرار الإقليميين.