موسكو: لتحقيق أممي بعد العثور على "جسم" غريب قرب موقع تفجير "نورد ستريم"

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إن الجسم الذي عثر عليه على بعد 30 كم من موقع تفجير خطوط "التيار الشمالي" لا يعود للأنابيب.
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن الجسم الذي عثر عليه على بعد 30 كم من موقع تفجير خطوط "نورد ستريم"  لا يعود للأنابيب، مؤكدةً ضرورة تشكيل لجنة تحقيق أممية تعنى بالحادثة.

وقالت زاخاروفا: "تم لفت الانتباه إلى المعلومات الحديثة، التي تفيد بأنه خلال المسح الذي جرى بإذن السلطات الدنماركية من قبل شركة "نورد ستريم أي جي"، على مسافة 30 كيلومتراً من موقع التفجير، تم العثور على "جسم" ليس من أجزاء خطوط "نورد ستريم"، وربما يكون جزءاً من عبوة ناسفة".

وأضافت أن "الجسم" الذي عثر عليه خلال المسح المذكور، يؤكد مرة أخرى "الحاجة الماسة" كي يتخذ مجلس الأمن قراراً عاجلاً، لدفع الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة مناسبة، من أجل تسليط الضوء على جميع ملابسات التخريب.

وتابعت: "هذا لن يتكرر مرةً أخرى في المستقبل".

وشددت زاخاروفا على أن امتناع دول "الغرب الجماعي" عن العمل البناء بشأن مشروع القرار، ورفضها السماح لروسيا بإجراء تحقيق، "يشكل دليلاً على خلق عقبات متعمدة لمنع إثبات الحقيقة".

يأتي ذلك في وقت أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما بالتأكيد وحدات من القوات الخاصة قادرة على فعل تخريب مثل تفجيرات "نورد ستريم".

وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي إن بلاده، تصر على إجراء تحقيق موضوعي بمشاركة روسيا والدول المهتمة الأخرى، مؤكداً أن أي اتهامات لا تدعمها نتائج تحقيقات محايدة لا يمكن أن تكون ذات مصداقية".

وقبل أيام، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الرواية القائلة إنّ التفجير نفذته مجموعة موالية لأوكرانيا بأنها "دعاية أميركية غبية"، وذلك بعد أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأنّ الجهة المسؤولة عنه هي مجموعة مؤيدة لأوكرانيا.

وفي وقتٍ سابق، نشر الصحافي الأميركي سيمور هيرش مقالاً بشأن تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، قال فيه إنّه خلال مناورات "بالتوبس" التي أجراها "الناتو" في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز. وبعد ذلك، قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر. 

وكانت قد دمّرت سلسلة من الانفجارات القوية، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم" 1 و 2، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أن الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمّداً، من دون أن يتم التعرف على الجاني حتى الآن.

اقرأ أيضاً: روسيا: واشنطن ستتسبب بمزيد من المشاكل للعالم من أجل حماية بنوكها

المصدر: الميادين نت +وكالات