موسكو: واشنطن ولندن لديهما وحدات خاصة قادرة على تفجير "التيار الشمالي"
أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما بالتأكيد وحدات من القوات الخاصة قادرة على فعل تخريب مثل تفجيرات "التيار الشمالي".
وقال باتروشيف خلال لقاء مع صحيفة "أرغومنتي أي فاكتي" الروسية: "لا يخفى على أحد أن وحدات العمليات الخاصة المزودة بالمعدات والتدريب المناسبين مصممة للقيام بمثل هذه الأعمال".
وأضاف باتروشيف أن هذه الوحدات موجودة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، وتستخدم دول الناتو هي الأخرى أيضاً الغواصين القتاليين لأداء مهام تخريبية، ولكن فقط بموافقة ودعم الدولة التي تملي الأجندة الرئيسية على حلف شمال الأطلسي.
وتابع باتروشيف أن التقارير الصحافية الغربية حول تورّط بعض الأوكرانيين في تقويض "التيار الشمالي"، تسير تساؤلات حول معقولية مثل هذه النسخة.
وقال: "إذا زعمت الصحف أن مجموعة من الإرهابيين الأوكرانيين ارتكبت هذا التخريب، فيجب هنا طرح سؤال عما إذا كانت هناك مثل هذه المجموعة، وما إذا كانت قادرة على فعل ذلك من حيث المبدأ".
وأكد باتروشيف أن أوكرانيا لم تخسر أو تكسب شيئاً من تدمير التيار الشمالي وأن نظام زيلينسكي لم يكن بحاجة لمثل هذا الهجوم الإرهابي.
وأعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي أن بلاده تصر على إجراء تحقيق موضوعي بمشاركة روسيا والدول المهتمة الأخرى، مؤكداً أن أي اتهامات لا تدعمها نتائج تحقيقات محايدة لا يمكن أن تكون ذات مصداقية".
وقبل أيام، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الرواية القائلة إنّ التفجير نفذته مجموعة موالية لأوكرانيا بأنها "دعاية أميركية غبية"، وذلك بعد أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنّ الجهة المسؤولة عنه هي مجموعة مؤيدة لأوكرانيا.
وفي وقتٍ سابق، نشر الصحافي الأميركي سيمور هيرش مقالاً بشأن تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، قال فيه إنّه خلال مناورات "بالتوبس" التي أجراها "الناتو" في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز. وبعد ذلك، قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وكانت قد دمّرت سلسلة من الانفجارات القوية، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم" 1 و 2، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أن الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمّداً، من دون أن يتم التعرف على الجاني حتى الآن.