"واشنطن بوست" تشكك في أنّ تعويض المودعين في "SVB" لن يتحمّله دافعو الضرائب

صحيفة "واشنطن بوست" تشكّك بمزاعم وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأنّ تعويض المودعين في كل من المصرفين المفلسين "سيليكون فالي" و"سيغنيتشر" لن يتحمّله دافعو الضرائب.
  • أزمة بنك "سيليكون فالي" تهز قطاع المصارف الأميركية

شكّكت صحيفة "واشنطن بوست" بمزاعم وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأنّ تعويضات المودعين في كل من المصرفين المفلسين "سيليكون فالي" و"سيغنيتشر" لن يتحمّلها دافعو الضرائب، وأنّ التعويضات ستأتي من صندوق "تساهم فيه المصارف بشكل منتظم ويضم حالياً أكثر من مئة مليار دولار".

وقالت الصحيفة إنّ هذا الزعم قد يتعرّض للطعن من المنتقدين، "فالمصارف التي ستدفع الأموال للمودعين، ستكون مكفولة من وزارة المالية، أي من دافعي الضرائب".

وهاجم معلقون على قناة "بلومبرغ" الإجراء الرامي إلى تعزيز الثقة بالنظام المصرفي كي لا يتزاحم المودعون على سحب أموالهم، وسألوا: "لماذا يجب إنقاذ من راهنوا على العملات المشفرة في بنك "سيغنيتشر" أو سواه؟"

ويتزاحم المودعون في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها في الدول الغربية على سحب مدخراتهم، فيسرّعون بذلك عملية الانهيار، وسط حالة ذعر من أن يفقد هؤلاء ثقتهم بالنظام المصرفي،  ومخاوف حول متانة القطاع المصرفي ككل، خصوصاً مع الارتفاع السريع في أسعار الفائدة، الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة السندات في محافظهم.

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت، يوم الجمعة، إغلاقها مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرّب من أوساط التكنولوجيا، والذي وجد نفسه فجأةً في حالة تعسّر شديد، كما عهدت بإدارة ودائعه إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة "FDIC".

جاء ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ قطاع البنوك الأميركية عانى من خسائر واسعة في سوق الأسهم المالية، في تعاملات يوم الخميس الماضي، وخسرت أكبر أربعة بنوك أميركية 47 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وبدأت موجة الذعر في الأسواق تتفاعل يوم الخميس الماضي، بعدما أعلن "أس في بي" أنّه يسعى لزيادة رأس المال بسرعة، وذلك لمواجهة عمليات السحب الهائلة التي أجراها عملاؤه لأموالهم، بالإضافة إلى قراره بيع جزء كبير من محفظته من الأوراق المالية بخسارة قدرها 1.8 مليار دولار، ما أدّى إلى خفض مخزون البنك الذي يركز على التكنولوجيا إلى النصف.

وخسر أكبر بنوك الولايات المتحدة، "جي بي مورغان"، حوالي 20 مليار دولار من القيمة السوقية الخاصة به، في حين حقق "بنك أوف أميركا" خسائر بما يقرب من 15 مليار دولار.

كذلك، انخفضت القيمة السوقية لشركة الخدمات المالية العملاقة "Wells Fargo" بمقدار 8.5 مليار دولار، كما وصل انخفاض سهم "سيتي جروب" إلى 3 مليارات دولار.

وواجهت مجموعة أميركية أخرى تحدياً بارزاً، فقد أعلنت الشركة الأم لمصرف "سيلفر غيت" العاملة في العملات المشفرة، يوم الأربعاء الماضي، أنّه ستتم تصفية المؤسسة.

اقرأ أيضاً: كيف وصل بنك "سيليكون فالي" الأميركي إلى الإفلاس؟

المصدر: وكالات + الميادين نت