رئيس الاحتلال الإسرائيلي: نشهد كارثةً وكابوساً.. و"إسرائيل" تتمزّق

رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يصف ما تشهده "إسرائيل" من احتجاجات وانقسامات بـ "الكابوس"، ويؤكّد أنّ "التشريع حول التعديلات القضائية خاطئ". 
  • الاحتجاجات شملت اليوم مواقع مختلفة في "إسرائيل"

علّق رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، على الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها "إسرائيل" اليوم ضد تعديلات حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو القضائية، واصفاً مشاهد اليوم بـ "الكابوس". 

وقال هرتسوغ في خطاب: "مشاهد اليوم هي كارثة وكابوس، وشعبنا يتمزق.. سأدفع أي ثمن لكي أجد حلّاً"، مشدداً على أنّ "التشريع حول التعديلات القضائية خاطئ". 

وتابع أنّ "خطة التعديلات القضائية يجب أن تلغى بشكل نهائي"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل في نقطة الـلا عودة، إمّا نكون وإمّا لا نكون". 

وأضاف أنّه "يجب التخلي عن التغييرات القضائية المقترحة من الحكومة واستبدالها بالإطار المتفق عليه". 

وتناول الإعلام الإسرائيلي خطاب هيرتسوغ، قائلاً إنّ "كلامه اليوم يشكل تهديداً حقيقياً، إذ إنّ تصريحه باستعداده للتضحية بكل شيء حتى وإن كان ثمن ذلك الاستقالة، له عواقب بعيدة المدى".

ويأتي ذلك بعد خروج أكثر من 130 تظاهرة في الكيان المحتل، في وقتٍ سابق اليوم، ضد حكومة نتنياهو، فيما ستتواصل هذه التظاهرات حتى المساء، وستكون هناك تظاهرة أمام منزل وزير القضاء.

وتدفّق محتجون معارضون للتعديلات القضائية، التي تسعى حكومة الاحتلال لتطبيقها على مطار بن غوريون الرئيسي في "إسرائيل"، في محاولة لتعطيل رحلة نتنياهو إلى الخارج، والزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وفي تحدٍّ لانتشار شرطة الاحتلال الكثيف، تجمعت قوافل من السيارات ترفع علم الاحتلال، على الطريق السريع بين "تل أبيب" والقدس المحتلة، متجهةً صوب مبنى الركاب الرئيسي بالمطار.

ودعا منظمو الاحتجاجات الإسرائيلية إلى تصعيد عرقلة الحركة في أنحاء البلاد، في إطار ما أسموه "يوم المعارضة"، احتجاجاً على التعديلات القضائية.

وقال بن غفير للصحافيين في مطار بن غوريون الذي وصل إليه لتنسيق إجراءات التعامل مع التظاهرات: "لم يقل أحد لا تحتجوا.. لكن ليس من المقبول أو الصائب أو المناسب تخريب حياة 70 ألف شخص".

اقرأ أيضاً: رئيس الاحتلال الإسرائيلي: نحن في أزمة تاريخية تهدد بخرابنا من الداخل

لابيد يصف بن غفير بـ"مهرّج التيكتوك"

وبالتزامن، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً على إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائد لواء "تل أبيب" في الشرطة من منصبه على خلفية عصيان الشرطة لأوامره في التعامل مع الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، قائلةً إنّ ذلك يُعدّ "فضيحة". 

ويأتي ذلك بعدما قال بن غفير في محادثات مغلقة إنّ "الشرطة تفعل ما تشاء خلافاً للتعليمات التي يعطيها بخصوص التعامل مع الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية"، بحسب الإعلام الإسرائيلي. 

وفي السياق، قال عضو "كنيست" الاحتلال بني غانتس، إنّ "الوزير بن غفير ينفّذ عملية تطهير سياسي للقادة"، داعياً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إقالته اليوم. 

بدوره، ذكر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنّ "بن غفير يطرد ضابطاً ممتازاً في الشرطة لأنّه لا يوجد ما يكفي من الدم والعنف في الشوارع".

وأضاف لابيد أنّه لم يكن هناك مثل هذا العار في تاريخ "إسرائيل"، واصفاً بن غفير بـ"مهرّج التيكتوك"، ومؤكّداً "الحكومة تفكّك المجتمع الإسرائيلي". 

وكان لابيد شنّ هجوماً حاداً على بن غفير، في وقتٍ سابق، قائلاً إنّ "مهرج التيكتوك الخطير يواصل التحريض على العنف وتشجيعه".

وأضاف لابيد، أنّه "لم يحدث من قبلُ أن يحرض وزير علناً على نشوب مواجهة بين الشرطة والجمهور"، لافتاً إلى أنّ "المظاهرات سوف تكبر وتقوى".

اقرأ أيضاً: اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.. وإقالات في سلاح الجو الإسرائيلي

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية + الميادين نت