الصين قادرة على شلّ حركة البحرية الأميركية في غرب المحيط الهادئ
ذكر موقع "The EurAsian Times" أنّ الصين "قادرة على شلّ حركة سفن البحرية الأميركية في غرب المحيط الهادئ".
ولفت المقال إلى أنّ خدمات النقل والإمداد اللوجيستية واستدامتها، تستأثر حالياً بخيال المخططين العسكريين مرة أخرى، في خضم الحروب الطويلة مع عدو لدود، الأمر الذي ينبئ بإعداد واشنطن العدة للاشتباك مع الصين في غرب المحيط الهادئ.
وأشار المقال إنّه تم الإقرار، غير مرة، بعجز الولايات المتحدة عن إعادة تزويد سفنها بالوقود وقطع الغيار، في حين تستطيع الصين مواصلة القتال على نحو مريح من داخل أراضيها، وهو ما عدَّه محللون عسكريون أميركيون نقطة ضعف؛ الأمر الذي يتوقع معه أكاديميون ألا تكون له عاقبة جيدة على واشنطن.
كذلك، نقل الموقع المتخصص في شؤون دول جنوب آسيا والمحيط الهندي، عن رئيس العمليات البحرية الأميركية الأدميرال غاري روفهيد قوله إنّ أدميرال بسلاح البحرية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني، اعترف بأنّ سفن الإمداد الخاصة بالبحرية الأميركية ستكون هدفاً رئيسياً للصينيين، لأنّ "تدمير الخدمات اللوجيستية يعني القضاء على شريان حياة السفن القتالية".
"I will share an exchange I had with a Chinese admiral...He made it very clear to me that our logistics ships were a primary target, because if he can take out logistics, he takes out the lifeblood of the fighting ships..."
— AncientSubHunter Ї 🇺🇦 🌻 (@AncientSubHunt) February 26, 2023
--ADM Gary Roughhead, CNO 2007-2011 pic.twitter.com/rQ2SjAn2Ox
وقال إنّه من شأن بعد المسافة بين بحر جنوب الصين وشرقها، وسلاسل الجزر بالمنطقة، أن يُسهِّل على الصينيين ضرب الزوارق التي تنقل الوقود والطعام والذخيرة إلى السفن القتالية التابعة للبحرية الأميركية، "وهذه أكبر نقطة ضعف تعترض كل خطة يتوصل إليها الجيش الأميركي لمواجهة الصين في غرب المحيط الهادئ".
ويختم الموقع: "هذا السيناريو يعد قاتماً للقادة العسكريين الأميركيين، الذين سيفقدون أي خيار للعمليات المستمرة، ويرون أنّ أي استمرار في القتال لا طائل منه".
وبحسب المقال، فإنّ مثل هذه العوائق العصية على الحل، والتي تقيّد دوائر صنع القرار الأميركي، تصبّ في مصلحة الصين، التي تتمتع بنفوذ دبلوماسي أكبر في إنهاء الحرب لصالحها.