بريطانيا أكبر الخاسرين من زيادة الإنفاق على الأسلحة المخصصة لأوكرانيا
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه سيتم منع صناعة الدفاع البريطانية من الاستفادة من الزيادة الهائلة في إنفاق الاتحاد الأوروبي على الأسلحة لأوكرانيا.
وبموجب خطة مسربة اطلعت عليها الصحيفة، يتم "إعداد كمية ضخمة من الذخيرة، تتراوح بين الأسلحة الصغيرة وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم في بروكسل، لكن الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي والنرويجية هي التي ستستفيد فقط".
وترى الصحيفة أن "من المرجح أن تكون فرنسا وألمانيا وإيطاليا موطن أكبر مصنعي الأسلحة في أوروبا، وأكبر المستفيدين على حساب المملكة المتحدة، التي تعد سابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم".
زقال مصدر دبلوماسي في بروكسل للصحيفة إن "هذه اللعبة حصيلتها صفر، والاقتراح سيعزز صناعة الدفاع الأوروبية على حساب من هم خارج الاتحاد".
ويقترب الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على شراء ذخيرة بشكل مشترك لمساعدة أوكرانيا وتجديد مخزونات الأعضاء.
وتتضمّن الخطة، بحسب الصحيفة، "نقل احتياطيات الذخيرة على الفور لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا كجزء من إشارة ضخمة وقوية لصناعة الاتحاد الأوروبي".
وفرضت لندن منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير عقوبات استهدفت، بحسب الحكومة، 1200 شخص وأكثر من 120 كياناً، وجمدت أصول 19 مصرفاً روسياً.
وبلغت قيمة الأصول الروسية التي جمدتها بريطانيا 18.4 مليار جنيه إسترليني، وفق أرقام أصدرتها وزارة الخزانة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الحلفاء الغربيين إلى تزويد بلاده بطائرات مقاتلة، وتعهدت بريطانيا تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة المقاتلات.
وقالت بريطانيا إنها دربت 10 آلاف جندي أوكراني "على الاستعداد للقتال" خلال الأشهر الستة الماضية، وستدرب 20 ألفاً آخرين هذا العام.
كذلك، أعلنت لندن أنّ التدريب الجديد في المملكة المتحدة "سيضمن قدرة الطيارين على قيادة طائرات مقاتلة متطورة وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي في المستقبل"، على الرغم من أنّ الدول الغربية استبعدت تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة حتى الآن.