واشنطن: لا نؤيد استقلال تايوان.. والتحقيقات في تفجير "نورد ستريم" لم تنتهِ
أكّد منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده تسعى لمنافسة استراتيجية مع الصين، وليس للتصعيد معها.
كيربي قال خلال إحاطةٍ صحافية عبر الهاتف، إنّ "كل ما تقوم به واشنطن يتماشى مع توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن، بأننا نهدف إلى منافسة بكين ونريد الإبقاء عليها عند هذا المستوى".
وأشار كيربي إلى أنّه "لم يطرأ أيّ تغيير على سياسة الصين الواحدة"، مضيفاً: "نحن لا نؤيد استقلال تايوان، لذلك لا يُوجد تغيير في موقف الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الثنائية مع الصين".
كما شدد على أنّ الدعم الأميركي لتايوان "جاء بموجب العلاقات الثنائية معها لمساعدتها بقدراتٍ كافية للدفاع عن النفس".
يشار إلى أنّ العلاقات بين الصين وتايوان توترت بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسها.
ودانت الصين، التي تعدّ الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية.
وأجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما تسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.
وقبل أيام، أكّد البرلمان الصيني رفضه "استقلال تايوان"، وذلك خلال حديث رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ.
اقرأ أيضاً: عكس التوقعات 2022: كيف تعاملت الصين مع "الفخ الأميركي" في تايوان؟
وفي الآونة الأخيرة، تحدّث تقرير في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية عن "آلة الحرب الأميركية" التي يقودها حلف شمال الأطلسي، والتي تسعى للحفاظ على "نار الحرب مشتعلةً" في تايوان.
التحقيقات بشأن "نورد ستريم" لم تنتهِ بعد
وعن الهجمات على "نورد ستريم"، قال منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إنّ "هناك 3 تحقيقات جارية الآن، ولم تنتهِ بعد".
وتابع أنّه "كل التحقيقات لم تكشف علناً عن النتائج التي توصلت إليها، لذلك نحن نعتقد كما قال الرئيس إنّ هذا عمل تخريبي".
ووقعت هجمات في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو هجوم إرهابي واضح.
واليوم، أفاد مسؤولون أميركيون، بوجود معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أنّ الهجمات التي وقعت على خطوط أنابيب "التيار الشمالي" نُفّذت من قبل مجموعةٍ موالية لأوكرانيا.
لا مؤشرات على تزويد الصين لروسيا بالأسلحة
وأردف كيربي، قائلاً: "نعتقد أنّ خيار الصين بتزويد روسيا بالأسلحة الفتاكة لا يزال على الطاولة، لكننا أيضاً لم نرَ أيّ مؤشرات على أنّهم تصرفوا وفقاً لذلك"، معقباً: ستكون هناك تداعيات لمحاولات تزويد بكين بالأسلحة لموسكو.
وقبل أيام، أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنّ الاتحاد الأوروبي ليس لديه أيّ أدلّة على إمداد الصين لروسيا بالأسلحة.
وفي وقتٍ سابق، نددت بكين بما وصفته بأنّه اتهاماتٍ "زائفة" صدرت عن الولايات المتحدة تفيد بأنّ الصين تُفكّر في تسليح روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
واتهم كيربي الروس باستخدام بيلاروسيا كقاعدةٍ لشنّ ضرباتٍ داخل أوكرانيا، "لكننا لم نر أيّ مؤشرٍ على أنّ الجيش البيلاروسي أو الحكومة البيلاروسية تخططان لدعم روسيا بشكلٍ ملموس من خلال زج قواتهم في القتال في أوكرانيا".
وقبل أيام، ذكرت قناة "أس تي في" البيلاروسية، نقلاً عن معلوماتٍ من لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية أنّ 17 ألف جندي أوكراني يحتشدون حالياً بالقرب من الحدود البيلاروسية.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت مينسك، أنّها ستتخذ إجراءات عسكرية لمواجهة تكديس القوات والمعدات عند حدودها.