إيران: الأجهزة المختصة توقف 5 أشخاص على خلفية قضية تسمم الطالبات

بعد تسمم مئات الطالبات الإيرانيات، خلال الفترة الأخيرة، مساعد وزير الداخلية الإيرانية في الشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، يقول إنّ الأجهزة المختصة أوقفت خمسة أشخاص على خلفية هذه القضية.

ذكر مساعد وزير الداخلية الإيرانية في الشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، اليوم الثلاثاء، أنّ الأجهزة المختصة أوقفت خمسة أشخاص على خلفية قضية تسمم الطالبات في المدارس الإيرانية. 

وقال مير أحمدي للتلفزيون الإيراني إنه، وفقاً للتحقيقات الأولية، أوقفت الأجهزة المختصة خمسة أشخاص على خلفية قضية تدهور صحة التلاميذ في المدارس الإيرانية، مضيفاً أنه سيُعلن لاحقاً عن التفاصيل الكاملة ونتائج التحقيقات.

وأشار إلى أنّ "العدو يحاول أن يلحق الضرر بالمنظومة التعليمية في إيران عبر نشر الذعر والخوف بين التلاميذ"، لافتاً إلى أنّ "حالات التسمم تراجعت اليوم والجهات المختصة ستكمل التحقيق حتى الكشف عن ملابسات القضية".  

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اعتقال المتهمين بالضلوع في قضية تسميم طلاب المدارس في 6 محافظات، مشيرةً إلى أنّ "3 من المعتقلين كانوا قد شاركوا في أحداث الشغب الأخيرة وثبتت علاقتهم بوسائل إعلام أجنبية معادية".

ولفتت إلى أنّ "أحد المعتقلين أدخل مواد تثير الحساسية إلى داخل المدرسة، وقام بتصوير تأثيرها في صحة الطلاب"، مضيفةً أنه "تم إرسال مشاهد تأثر الطلاب بالتسمم إلى قنوات أجنبية معادية بهدف تعطيل المدارس وإثارة الخوف والهلع".

يأتي ذلك بعدما تعرضت مئات الطالبات في عدة مناطق في إيران للتسمم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الفائتة. واشتكت الطالبات من أعراض مختلفة منها الغثيان والصداع ومشكلات التنفس والسعال وآلام الجسم.

وأمس، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ على السلطات أن تتابع بجدية قضية تسمم الطالبات، واصفاً إياها بـ"الجريمة التي لا تغتفر".

والأحد، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ضرورة المتابعة الحاسمة للقضية، معدّاً إياها "مؤامرة جديدة من جانب العدو" و"جريمة ضد الإنسانية".

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يوم الجمعة، أنّ الحكومة وضعت على رأس أولوياتها متابعة موضوع التسمم وأسبابه، ونشر معلومات موثقة عن نتائج التحقيقات.

بدوره، أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أنّ التحقيقات الميدانية المتعلقة بحالات تسمم الفتيات في مدارس البلاد توصلت إلى "عينات مثيرة للشبهة".