واشنطن تطالب "أوبك +" ودول النفط بزيادة إنتاجها
دعا مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والطاقة، خوسيه فرنانديز، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أمس الاثنين، الدول المنتجة للنفط، بما فيها منظّمة (أوبك)، إلى "زيادة الكميات المعروضة من الخام في الأسواق".
وعلى هامش مؤتمر "سيراويك" للطاقة في هيوستن، قال فرنانديز، إنّه "مع تعافي اقتصادات العالم من جائحة "كوفيد-19" سيزداد استهلاك النفط لذلك، نودّ أن نرى العرض يلبّي الطلب".
وأضاف فرنانديز: "نرغب بمزيد من الإنتاج النفطي في العالم، بما في ذلك من جانب أوبك+"، (التحالف المكوّن من منظمة أوبك وعشرة شركاء نفطيين لها).
وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2022، قرّرت أوبك+ خفض إنتاجها بمقدار مليوني برميل يومياً، في مستوى لم تغيّره منذ ذلك الحين.
وفي 2020، خلال جائحة "كوفيد-19" انهار الطلب على النفط إلى 90.98 مليون برميل يومياً، قبل أن يرتفع إلى 97.01 مليون برميل يومياً في 2021، ثم إلى 99.55 مليون برميل يومياً في 2022.
وسعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، النفط المرجعي الأميركي، يقلّ اليوم بنسبة الثلث تقريباً عمّا كان عليه قبل عام، أي في الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنّه يزيد بأكثر من 40% عمّا كان عليه في الفترة نفسها من 2019، وبما يقرب من 30% بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2018.
وفي العام الماضي طالب الرئيس الأميركي "أوبك+" بزيادة إنتاجها النفطي، لكنّ طلبه لم يلق آذاناً ضاغية لدى التحالف، وأعرب بايدن عن خيبته من المنظمة، واصفاً قرارها بالمنحاز إلى روسيا.
وكانت مجموعة "أوبك+" التي تقودها السعودية قد وافقت مؤخراً على خفض الإنتاج بنحو 2% من الإمدادات العالمية، ما يقلّل من الإنتاج في سوق تواجه ظروفاً حرجة، ويزيد من احتمالية ارتفاع أسعار الوقود مع سعي واشنطن لتقييد عائدات الطاقة الروسية.