نتنياهو: رفض الخدمة في الجيش يهدد أساس "إسرائيل" الوجودي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوله إن لا مكان لرفض الخدمة في "الجيش" الإسرائيلي.
وقال نتنياهو، في كلمة خلال زيارة لـ"حرس الحدود"، إنّ "لا مكان لرفض الخدمة في الجيش"، مضيفاً أنّ "رفض الخدمة يهدد أساسنا الوجودي، ولا يجب أن يكون له مكان".
وفي سياقٍ متصل، نقل موقع "معاريف"، عن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، وعضو "الكنيست"، بيني غانتس، قولهما، إنّ "كل مساعينا من أجل وحدة إسرائيل قوبلت بالدوس والرفض. إسرائيل تقف على عتبة طوارئ وطنية، ونتنياهو يرفض التوقف".
بدوره، قال رئيس "مجلس الأمن القومي" للاحتلال سابقاً، يعقوب عميدرور، إنّ التعديل القضائي "كارثة، لكنه لا يبرّر تدمير إسرائيل".
وأضاف عميدرور أنه "يجب أن نختار: هل سنجتاز هذه الأحداث من دون أن نفكك إسرائيل، أم نقول إن هذا عكس رأينا، وسنفكك إسرائيل. يجب التفكير ملياً والقول إن هذا عكس رأينا، لكن لن نفكك إسرائيل، وسوف نناضل".
تصريحات إسرائيلية تشير إلى أن #كيان_الاحتلال يعيش أصعب لحظاته، وأن الأزمة التي يعيشوها تمثل خطراً قومياً، وفق تعبيرهم.#فلسطين_المحتلة#إسرائيل_تتأكل#اسرائيل_تحترق @AlfarajEsra pic.twitter.com/bsR6U2sc0D
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 6, 2023
وفي ظل احتجاج "الاحتياط" على التعديلات القضائية، ذكر موقع قناة "كان" أنّ رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هليفي، سيلتقي غداً طيارين احتياطيين وقادة من القوات الجوية التابعة للاحتلال، وسيلتقي يوم الأربعاء قادة احتياط من عدة وحدات أخرى.
وبحسب الموقع، سيتحدث معهم هليفي عن "ضرورة منع دعوات رفض الخدمة والمحافظة على جاهزية الجيش وكفاءته وتماسك صفوفه".
وفي السياق، ذكر موقع موقع i24news أنّ رئيس الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، دعا نحو 100 رئيس سلطة محلية في البلاد إلى التباحث في سبل الخروج من الأزمة الدستورية، التي تهدد "إسرائيل".
وقال هرتسوغ: "إننا أقرب من أي وقت مضى إلى إمكان التوصل إلى مخطط متفق عليه"، مشيراً إلى أنّ المخطط الذي يُعمل على صياغته "يعطي إجابات للطرفين".
اقرأ أيضاً: رئيس الاحتلال الإسرائيلي: نحن في أزمة تاريخية تهدد بخرابنا من الداخل
في غضون ذلك، نقل موقع إذاعة "جيش" الاحتلال، عن أكثر من 200 طبيب عسكري، تهديدهم بأنه "إذا استمرت التعديلات القضائية، فلن نتمكن من الاستمرار في التجند كأطباء للخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي".
يأتي ذلك بعد أن وجّه قادة سلاح الجو سابقاً اليوم رسالة إلى نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وطلبوا إليهما وقف إجراءات التشريع في التعديلات القضائية، وإيجاد حلّ للوضع القائم.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن تفاقم أزمة جنود الاحتياط رافضي الخدمة، احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية، وتناول مخاطر ذلك على جاهزية الجيش.
وأعلن معظم عناصر "السرب الـ69" في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الانضمام إلى العاصفة السياسية التي تعيشها "إسرائيل" حالياً، عبر عدم امتثالهم للتدريب المقبل.
وكان الآلاف في خدمة الاحتياط وقّعوا سابقاً عرائضَ حذّروا فيها من أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط إذا مرّت التعديلات القضائية التي يريدها نتنياهو.
وبسبب التعديلات القضائية أيضاً، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ 130 ضابطاً وعنصراً في الاحتياط، من وحدة "يهلوم" الهندسية للمهمات الخاصة، وقّعوا رسالة يبلّغون فيها وزير الأمن في حكومة الاحتلال أنّهم "يجدون صعوبة في الخدمة إذا تم إقرار التعديلات القضائية".
عقب إعلان طيارين عدم امتثالهم للخدمة احتجاجاً على "إصلاح القضاء" .. قلق داخل الكيان الإسرائيلي#اسرائيل_تتآكل #الميادين_GOpic.twitter.com/9XoTjaCKRl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 6, 2023
وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.