"ناشيونال ريفيو": الولايات المتحدة لا تعرف ما الذي تفعله في الصومال
شكّكت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأميركية، اليوم الإثنين، في دور الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب في الصومال.
وأضافت المجلّة أنّ صُنّاع السياسات والمشرّعين في واشنطن، امتنع معظمهم عن شرح ما تفعله الولايات المتحدة فعلاً في الصومال للجمهور الأميركي، ولم يحددوا مدّة العملية، ومدى نجاح القوات الأميركية هناك.
وتساءلت المجلة عن الأهداف الأميركية من وراء هجماتها على مسلحي "حركة الشباب"؟ مضيفةً: اسألْ 3 مسؤولين أميركيين تحصلْ على 3 إجابات متباينة. هذا في حد ذاته يُمثّل مشكلة، فهو يُشير إلى أنّ الولايات المتحدة إمّا غير مركزة بشأن المكان الذي تريد أن تذهب إليه، وإمّا أنّها طموحة للغاية بشأن ما يُمكن تحقيقه.
وأردفت المجلة أنّه، مع مرور الوقت، تحوّلت المشاركة العسكرية الأميركية في الصومال إلى معركةٍ أخرى لا نهاية لها في الحرب، التي استمرّت 20 عاماً على الإرهاب، والتي بدأت بعد 11 أيلول/سبتمبر.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد الانسحاب من أفغانستان، أنّ أميركا تطوي أخيراً الصفحة على الحروب الأبدية، فإنّ الحقيقة هي أنّ الولايات المتحدة لا تزال في حالة صراعٍ، إلى حد كبير، إذ يواصل أفراد الخدمة الأميركية إلقاء القنابل خارج مقديشو، وإطلاق النار، ويواصلون أيضاً إسقاط الصواريخ في العراق، واحتلال مساحاتٍ من الأراضي في سوريا.
وأضافت المجلّة أنّ النخبة السياسية الصومالية تُريد المحافظة على سلطتها، وتقويض تمرّد "حركة الشباب" من خلال تشجيع الولايات المتحدة على توسيع مشاركتها العسكرية في البلاد، عبر قواعد اشتباك أكثر مرونة.
وعليه، تقول المجلة إنّ الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة الإرهاب في الصومال، بقدر ما تقوم بتنفيذ مكافحة التمرّد نيابةً عن الحكومة الصومالية.
وتشير إلى أنّ معظم الضربات الجوية الأميركية في الأعوام الأخيرة كانت عبارة عن مهمّات دعم جوي لمصلحة القوات الصومالية، التي تعرّضت إمّا لكمين من جانب مقاتلي "حركة الشباب"، وإما أنها تتطلّع إلى شنّ هجومٍ عليها.