أنصار تشافيز بعد 10 سنوات على رحيله: لا يزال حياً فينا

الفنزويليون يجتمعون في نقاط مختلفة وسط العاصمة كاراكاس لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس السابق هوغو تشافيز.
  • أنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز خلال إحياء الذكرى العاشرة لوفاته في كاراكاس 5 آذار/مارس 2023 (أ ف ب )

توجّه أنصار الرئيس السابق هوغو تشافيز الأحد إلى "ثكنة الجبل 4 إف"، وهي مكان جرى تحويله إلى نوع من المزار وكان بمنزلة قاعدة لتشافيز أثناء انقلاب عام 1992.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وقالت لويزا أدريان (56 عاماً) وهي تقف في طابور في كاراكاس لدخول الثكنة حيث توجد رفات الرئيس السابق تشافيز: "تشافيز كان تشافيز، هو لا يزال حيّاً فينا".

وأضافت: "لقد كان الأفضل، قائداً وزعيماً رائعاً مع شعبه. علّمنا الكثير، لقد ترك لنا أشياء كثيرة بحيث يمكن أن تمر عشرة أو عشرون عاماً ويبقى الشعور بها ممكناً"، وتابعت: "علينا أن ننقل الإرث إلى الأجيال الجديدة. لهذا السبب أنا هنا مع حفيدي البالغ عامين ونصف العام".

وتنظّم كاراكاس منذ الجمعة فعاليات تكريم للرئيس تشافيز بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاته، فيما أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو  الأحد أنّه "وبعد عشر سنوات، ليس هناك أي غياب لتشافيز. هناك حضور دائم لمثله الأعلى وللالتزام بالتقدّم في بناء وطن مستقل وذي سيادة واشتراكي".

وقد حضر رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، ورئيس بوليفيا لويس آرسي، ورئيس وزراء سانت فنسنت وغرينادين رالف غونسالفيس، إلى فنزويلا للمشاركة في هذه الفعاليات.

وحضر الرؤساء السابقون الكوبي راوول كاسترو، والبوليفي إيفو موراليس، والإكوادوري رافاييل كوريا، والهندوراسي مانويل زيلايا.

وصادف يوم أمس ذكرى رحيل زعيم فنزويلا القائد هوغو تشافيز، الذي لا يزال بطلاً وقائداً في أذهان المواطنين في فنزويلا، فلم تتراجع شعبيته المرتفعة، خصوصاً لدى الطبقات الفقيرة.

وكان تشافيز رئيس فنزويلا الـ61، وصار رئيساً للبلاد في 2 شباط/فبراير عام 1999. عُرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أميركا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.

يُعد شخصية مهمة جداً في أميركا اللاتينية، حيث قاد فنزويلا مُتحدياً السياسات الأميركية، وعمل على إنشاء مرحلة سياسية فريدة من عمر أميركا اللاتينية، أعادت إلى القارة مدّها اليساري وتعاطفها مع قضايا المستضعفين في العالم أجمع.

وتشهد الشخصيات المتربّعة على رئاسة العديد من الدول في القارة على أنّ الحالة التشافيزية، التي حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها احتواءها، باتت ظاهرة عصيّة على التدجين.

وقد كان تشافيز يحب مخاطبة شعبه على الدوام، ويخاطبهم بمعدل 40 ساعة أسبوعياً، ولم يعقد الرئيس الراحل أي اجتماعات روتينية، إلّا أنّه كان يدعوهم إلى اجتماعات أسبوعية تذاع إمّا على التلفاز أو الإذاعة.

وكان صاحب القميص الأحمر الشهير، الذي وُلِد في 28 تموز/يوليو عام 1954 في الكوخ الطيني لجدته بقرية سابانيتا الفقيرة المعدَمة، وفيّاً للفقراء الذين عايشهم في أفقر أحياء بلد يعوم على النفط.

اختير تشافيز رئيساً للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب برنامجه الانتخابي الداعم للفقراء في البلاد الذين يشكّلون الأكثرية من السكان، وأعيد انتخابه عام 2006. شنّ تشافيز حملات عديدة في فنزويلا ضد الأمراض والأمّية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.

وعلى الصعيد الخارجي، كان معروفاً بعدائه للولايات المتحدة على طول الطريق، إذ اتهمها بدعم محاولة انقلاب عسكري أبعده عن السلطة لمدة يومين عام 2002. وفي عام 2004، نجح في نزع فتيل الأزمة التي حاولت واشنطن تغذيتها بين فنزويلا وكولومبيا على الحدود بين البلدين.

كذلك، عُرف بمعاداته الشديدة لـ"إسرائيل"، وكان مُقرّباً جداً من الزعماء العرب، وعُرف بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية دائماً، فلقّبه كثيرون بـ "صديق العرب"، أو "صديق فلسطين"، أو "تشافيز العربي".

اقرأ أيضاً: قبر الرئيس الراحل هوغو تشافيز يصبح معلماً وطنياً في فنزويلا
 

المصدر: الميادين نت + وكالات