"فاغنر" تشتكي نقص الذخيرة في جبهة باخموت ووزارة الدفاع الروسية تنفي

قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين يقول إنّ قواته لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة في جبهة باخموت، ويشير إلى أنّ المجموعة تحاول فهم سبب ذلك.
  • مجموعة "فاغنر" العسكرية تحاول في الوقت الحالي معرفة سبب نقص الذخيرة

صرّح قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أنّ قواته التي تشدد قبضتها الآن على مدينة باخموت "لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة".

وقال بريغوجين في مقطع مصور بُثّ في بداية الأسبوع: "إذا انسحبت قوات فاغنر من باخموت الآن، فإنّ الجبهة ستنهار بأكملها"، مؤكداً أنّ "الوضع لن يكون طيباً لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".

وأضاف: "إذا انسحبنا، فسندخل التاريخ إلى الأبد بوصفنا الأشخاص الذين اتخذوا الخطوة الرئيسية نحو خسارة الحرب".

وبيّن قائد مجموعة "فاغنر" أنّ  المجموعة تحاول في الوقت الحالي معرفة السبب لنقص الذخيرة.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع هذه الاتهامات، وأكدت في بيان لها أنّ "جميع البيانات التي يُزعم الإدلاء بها (نيابة عن الوحدات الهجومية) بشأن نقص الذخيرة غير صحيحة على الإطلاق".

يأتي ذلك بعدما أعلن بريغوجين، يوم الجمعة الماضي، أنّ قواته حاصرت عملياً مدينة باخموت، حيث تتركز حالياً المعارك، مضيفاً أنّه "لم يعد هناك سوى طريق واحد" للخروج من المدينة.

اقرأ أيضاً: "فاغنر" الروسية تعلن السيطرة على بلدة قرب باخموت

وتوقّع قائد مجموعة "فاغنر" في 16 شباط/فبراير السيطرة على باخموت خلال شهرين، فيما وصفت أوكرانيا الوضع  فيها بأنّه "الأكثر صعوبة" في مواجهة القوات الروسية.

يُشار إلى أنّ باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر باخموتوكفا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوّع في التركيبة السكانية فيها، فإضافةً إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.

وتُعَدّ باخموت التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غرب دونباس.

وتركّز القتال في اتجاه باخموت منذ بداية الشتاء الحالي على القصف المدفعي مع تقدّم روسي بطيء على الأرض. وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما شمالاً، إذ سيطرت على مدينة سوليدار في كانون الثاني/يناير الفائت.

اقرأ أيضاً: من كييف إلى باخموت.. ما أبرز المحطات التي شهدتها العملية العسكرية الروسية؟

المصدر: وكالات