كمبوديا تتهم الدول الغربية بالغطرسة عقب انتقادات لحكم قضائي بحق معارض

وزير خارجية كمبوديا يرفض تدخل الدول الغربية في سياستها بسبب إدانتها لحكم بالسجن 27 عاماً على زعيم المعارضة كيم سوخا بتهمة الخيانة.
  • خلال اعتقال زعيم المعارضة كيم سوخا - كمبوديا

اتهمت حكومة كمبوديا، اليوم السبت، الدول الغربية بالتدخل في سياستها وبـ"الغطرسة"، بسبب إدانتها لحكم بالسجن 27 عاماً على زعيم المعارضة كيم سوخا بتهمة الخيانة.

وأصدر القضاء الكمبودي الحكم على كيم سوخا، أحد مؤسسي حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المنحل حالياً، بتهمة التواطؤ مع كيانات أجنبية لإطاحة حكومة رئيس الوزراء هون سين الحاكم منذ 1985. 

ودان السفير الأميركي في كمبوديا دبليو باتريك مورفي الذي كان حاضراً في المحكمة المحاكمة، ووصف الحكم بأنّه "خطأ قضائي بناءً على مؤامرة مفبركة".

وعبّرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وأستراليا وبريطانيا عن قلقها بشأن القضية ووضع الديموقراطية في كمبوديا قبل الانتخابات العامة المقررة في تموز/يوليو.

لكن وزير خارجية كمبوديا رفض هذه الانتقادات، متهماً الدول "بالانحياز والنفاق"، ونفى وجود أي دافع سياسي في المحاكمة. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إنّ "الجريمة جريمة ولا يمكن تبريرها برغبات أخرى"، مدافعاً عن شفافية الإجراءات وصحة الأدلة. 

واتهم المتحدث المسؤولين الأجانب بتبني رواية سياسية تستند إلى "وهم أو غطرسة"، وقال إنّه من واجب الدبلوماسيين البقاء خارج الشؤون الداخلية، مؤكداً أنّ "كمبوديا تبقى ملتزمة إجراء الانتخابات العامة في تموز/يوليو في إطار حرّ ونزيه وشفاف". 

وينفي كيم سوخا التهم الموجهة إليه، ولديه مهلة شهر واحد لاستئناف الحكم. وقد وضع في الإقامة الجبرية في منزله فور صدور الحكم. وهو ممنوع من التحدث إلى غير عائلته.

وقالت ابنته كيم مونوفيثيا إنّ الإنترنت والهاتف مقطوعان، وصرّحت لوكالة "فرانس برس": "أدعو المجتمع الدولي إلى التحرك بعد دعم ظاهري" لم ينجح. 

وبعد شهرين من اعتقال كيم سوخا في 2017، حلّت المحكمة العليا في كمبوديا حزبه الذي كان يعتبر الخصم الوحيد القابل للحياة لحزب الشعب الكمبودي الحاكم.

وبعد ذلك فاز حزب هون سين بجميع مقاعد البرلمان البالغ عددها 125 في 2018، ما جعل كمبوديا دولة يحكمها حزب واحد. 

المصدر: وكالات