شولتس وبايدن يتعهدان مواصلة دعم أوكرانيا
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، إنّ بلاده ستواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً، وذلك في رسالةٍ وجهها شولتس خلال زيارةٍ لواشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأفاد البيت الأبيض بأنّ "الرئيس بايدن استقبل المستشار الألماني في البيت الأبيض لتأكيد العلاقة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وألمانيا".
وأشار البيان إلى أنّ الجانبين "بحثا الجهود الجارية لتوفير المساعدات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والسياسية لأوكرانيا، وأهمية الحفاظ على التضامن العالمي مع الشعب الاوكراني، وتبادلا وجهات النظر إزاء عدد من القضايا العالمية الأخرى".
كذلك، أعلن البيت الأبيض، خلال زيارة شولتس، مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتكون أساساً من الذخيرة.
وهذه الزيارة القصيرة التي استغرقت يوماً واحداً هي الثانية للمستشار لواشنطن بعد زيارة أولى في 7 شباط/فبراير 2022، فيما لم تكن هناك اجتماعات أخرى على جدول أعماله.
لكن الأمر الذي أثار تساؤلات في الصحافة الألمانية هو أنّ برنامج زيارة شولتس لواشنطن لم يتضمن مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع بايدن، خصوصاً في ظل الضبابية بشأن تسليم دبابات ألمانية الصنع لأوكرانيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد كشفت أنّ هذه الزيارة ستخلو من النشاطات الديبلوماسية والإعلامية المعتادة، موضحةً أنّه، على غير عادة، لم يتم التخطيط لحفل عشاء في البيت الأبيض أو تصريحات إعلامية بهذا الشأن.
وقال زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرز، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إنّ الغرض من زيارة شولتس إلى الولايات المتحدة غير معروف الأهداف لأي شخص في البرلمان، مشدداً على وجود "عدد من التناقضات" بين برلين وواشنطن
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قد صرّح، في وقتٍ سابق، في إقرار نادر بالتوتر بين البلدين، بأنّ ألمانيا شددت على أنّها لن ترسل دبابات "ليوبارد" إلاّ إذا وافق الرئيس أيضاً على إرسال دبابات "أبرامز".
وفي 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وافقت ألمانيا على إرسال عدد من دباباتها من طراز "ليوبارد" إلى أوكرانيا، فيما وعدت الولايات المتحدة بإرسال مدرعات، ما أثار في الأيام الأخيرة تفسيرات مختلفة.
شولتس: نعلم أن شعبنا ضد إرسال الأسلحة لأوكرانيا لكننا سندعم كييف
رسالة موجهة إلى بكين
كذلك، تطرّق بايدن وشولتس، خلال اجتماعهما، إلى المخاوف من احتمال تقديم الصين مساعدات عسكرية لروسيا.
وذكرت وكالة "رويترز" هذا الأسبوع نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى أنّ "واشنطن بدأت بالتشاور مع الحلفاء بشأن فرض عقوبات محتملة على الصين إذا قدمت بكين دعماً عسكرياً لروسيا".
وزعمت واشنطن في الأسابيع الأخيرة أنّ الصين تدرس تقديم أسلحة لروسيا، رغم أنّ المسؤولين الأميركيين لم يقدّموا أدلة، أو أفادوا بأنّ مثل هذه الإمدادات قد بدأت، فيما نفت بكين بشدة هذه الاتهمات ووصفتها بـ "الزائفة".
وفي السياق، قالت روبن كوينفيل من "مركز ويلسون للبحوث" في واشنطن إنّ الصين هي نقطة "خلافية".
وأوضحت أنّ "المسؤولين الاقتصاديين الألمان والعديد من السياسيين ينتقدون ما يعتقدون أنّه محاولات أميركية" لإضعاف العلاقات الثنائية للحلفاء مع الصين.
وأضافت أنّ "موقف شولتس الجريء، قبل عام، بشأن سياسة الدفاع الألمانية، نال إشادة من واشنطن.. هذا العام، ستضغط واشنطن على شولتس للاستمرار في اختيار الجرأة بدلاً من الحذر".