الصين على موعد هام… دورتان سنويتان ومخرجات جديدة
تترقب الوسائل الاعلامية المحلية والعالمية انعقاد دورة المجلس الوطني الرابع عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ودورة المجلس الوطني لنواب الشعب في العاصمة بكين. فأي أهمية تحمل كل منها؟
ملفات عديدة على طاولة مباحثات الدورتين... و"تعزيز الحداثة" أهمها
أشارت مصادر من السلطات الحكومية في حديث للميادين إلى أنّ الصين وخلال الجلستين، ستركز على تعزيز "خطة الحداثة" في الأعوام الخمس المقبلة، وهي خطة قوامها التعلم من الأحداث السابقة والبناء عليها للاستفادة من التكنولوجيا الجديدة والمبتكرة في القطاعات كافة.
وأضافت مصادر مطلعة أخرى أنه من المتوقع بقاء " تشين قانغ" في منصبه كوزيراً للخارجية، فيما ستتم تعديلات في الوزارات الأخرى.
كذلك، من المتوقع أن يعين لي كيانغ، وهو عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، رئيساً للوزراء، ليحل محل لي كه تشيانغ، الذي شغل هذا المنصب لمدة عشر سنوات.
أما في السابع من الشهر الحالي فمن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الجديد، تشين قانغ، مؤتمراً صحفياً، يعلن فيه عن القادة الآخرين في المؤسسات الحكومية.
وعلى جدول أعمال الدورتين هناك ستة مواضيع تفرض نفسها على طاولة التشاور بدءاً من الاقتصاد، والحوكمة، والابتكار التكنولوجي، والتنمية "الخضراء"، والازدهار المشترك والدبلوماسية.
وتأتي الدورتان هذا العام لتمثّل خارطة الطريق للأشهر الاثني عشر المقبلة والخمس سنوات القادمة، خاصة أنه سيتم الإعلان عن من سيتزعم أجهزة سلطة الدولة للفترة المقبلة.
أي أهمية للدورتين في الصين... وماذا عن مخرجاتها؟
تنعقد الدورتان في الآن نفسه، الأولى هي دورة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي في الرابع من آذار/مارس هذا العام، أما الثانية فتنعقد في 5 آذار/مارس وهي دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
ويتكرر هذا الحدث كل عام في بداية الشهر الثالث، وكل خمس سنوات يتم تجديد رؤساء المؤسسات والمسؤولين في اللجان المتخصصة.
كما تعقد دائماً الجلسة الأولى قبل الثانية، لأنه قبيل اتخاذ المجلس الشعبي الوطني القرارات، يجب أن يتشاور مع المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. وأول ما تتم مناقشته هو شؤون الدولة، ثم يقدمون توصياتهم إلى الهيئة التشريعية.
أي مهام تلعب اللجنة الاستشارية السياسية للشعب الصيني؟
تعتبر اللجنة الاستشارية السياسية أعلى هيئة استشارية سياسية للحكومة الصينية. وتتألف من حوالى 2000 عضو من الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الأخرى.
كما تضم ممثلون من 34 فئة، بما في ذلك رجال الأعمال والمسؤولون الحكوميون والعسكريون والمزارعون وأعضاء الديانات المختلفة والمستقلون وشخصيات من هونغ كونغ وماكاو وتايوان.
ولديها لجنة دائمة تجتمع كل شهرين، وعشر لجان أخرى متخصصة في مواضيع مثل السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية وغيرها.
أي مهام يلعب المجلس الشعبي الوطني؟
يمثّل المجلس الشعبي الوطني أعلى جهاز لسلطة الدولة الصينية والهيئة التشريعية للبلاد، ويجتمع في جلسة عامة مرة واحدة في السنة، ولديه إمكانية إجراء تغييرات على الدستور.
وللمجلس أيضاً، صلاحيات الموافقة على السياسات التي تمت مناقشتها من قبل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني أو عدمها.
كما يعتبر المسؤول الأول في انتخاب الرئيس ونائبه كل خمس سنوات، ورئيس مجلس الدولة (أي رئيس الحكومة)- الذي يرشحه الرئيس - وأعضاء مؤسسات الدولة الرئيسية، ومحافظ بنك الشعب الصيني، والمراجع العام للحسابات، ورئيس المحكمة العليا والنائب العام.
كذلك يُعتبر هو المسؤول عن مناقشة واتخاذ القرارات في الأمور الإدارية والسياسية والاقتصادية، التي تهم المصلحة الوطنية.
ويتكون المجلس الرابع عشر لهذا العام من 2977 مندوباً بينهم 25% من النساء. ولكل مجموعة عرقية تمثيل واحد على الأقل في المجلس، ويتم تغيير أعضائه كل خمس سنوات.
ومن المتعارف عليه أن هذه الدورتين تنعقد في قاعة الشعب الكبرى في بكين لمدة أسبوعين على الأقل، إلا أنه في عام 2018، استمرتا لمدة ستة عشر يوماً، أما عامي 2020 و2021 تم عقدها في غضون أسبوع واحد.
فيما أشارت مصادر للميادين إلى أنه من المتوقع أن تستغرق الدورتين هذا العام نحو عشرة أيام فقط.