ذا كونفرزايشن: "إسرائيل" أمام واحدة من أخطر أزماتها.. ونتنياهو في مأزق
نشرت صحيفة "The Conversation" الأميركية، اليوم الخميس، مقالاً للكاتب ران بوريات، يتحدث فيه عن الأزمات التي لحقت بـ"إسرائيل" في الآونة الأخيرة.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، إن "إسرائيل" تواجه واحدة من أخطر أزماتها، وقد تكون "أكبر اختبار" حتى الآن لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ووفقاً للمقال، تعدّ الحكومة التي شكلها نتنياهو "الأكثر يمينية" في "إسرائيل"، مضيفاً أن هؤلاء السياسيين لديهم دوافع كبيرة لاستغلال وقتهم في السلطة لإجراء تغييرات سريعة وجذرية داخل "إسرائيل" ولسياستها تجاه الفلسطينيين.
في البداية، كما جاء في الصحيفة، نجح نتنياهو في الترويج أنه يستطيع السيطرة على الائتلاف المتطرف، لكنه الآن يواجه تحديين.
الأول، وفقاً لها، هو انقسامات عميقة تهدد جوهر "إسرائيل"، والثاني، احتمال توجه الصراع مع الفلسطينيين إلى التصعيد والانفجار.
اقرأ أيضاً: فدائيّ واحد يقلق الكيان.. كيف يفاقم بن غفير التهديد ضد "إسرائيل"؟
وسألت الصحيفة، في هذا الصدد، "هل سيستطيع نتنياهو مواجهة هذه التحديات؟"، قائلةً إنه من غير الواضح ما إذا كان قادراً، أو حتى مستعداً، لإيجاد طريقة لإعادة "إسرائيل" إلى كما كانت عليه سابقاً.
وقالت الصحيفة إنه يجب على نتنياهو أن يلتزم بإبقاء حكومته على قيد الحياة أكثر من الوقوف في وجه وزير الأمن القومي بن غفير أو بتسلإيل سموتريش.
ومع ذلك، رأت أنه قد يبدأ العنف الذي بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، في تقديم مبادرات جديدة للتوصل إلى حل وسط داخل حكومة الاحتلال.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن هذا الأسبوع اندلعت حرب داخلية في "إسرائيل"، قائلة إنه منذ أسابيع عديدة، أدت "أبخرة الوقود السامة في الهواء" إلى أزمة دستورية وسياسية وخوف حقيقي من إراقة الدماء في الشوارع.
إلى أين يقود نتنياهو "إسرائيل"؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 1, 2023
تقرير: زهراء ديراني @zahra2_dirani #الميادين#حرب_أهلية pic.twitter.com/I8nF3t7ryB
وفي وقت سابق اليوم، هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية، وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال إيتمار بن غفير بسبب أوامره للشرطة باعتماد العنف في التعامل مع المتظاهرين الذين خرجوا يوم أمس الأربعاء ضد التعديلات القضائية لحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.
وتستمر التظاهرات في كيان الاحتلال للأسبوع الثامن على التوالي ضد مشروع قانون التعديلات القضائية بعد إعلان نتنياهو عنه وتصديق "الكنيست" الإسرائيلي بالقراءة الأولى عليه.
وخلال الشهر الماضي، ظهرت بصورة جلية الانقسامات داخل كيان الاحتلال. وحذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، من الوصول إلى "حرب داخلية في إسرائيل"، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية.