شولتس: نعلم أن شعبنا ضد إرسال الأسلحة لأوكرانيا لكننا سندعم كييف
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، أنّ الحكومة تعلم أنّ المواطنين الألمان لا يؤيدون إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال شولتس في كلمة له أمام البرلمان الألماني "البوندستاغ": "نعلم أنّ المواطنين الألمان لا يؤيدون إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.. لكننا ندعم أوكرانيا للدفاع عن نظام الأمن الأوروبي".
وأضاف شولتس: "الجيش الألماني درب آلاف الجنود الأوكرانيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على "تقديم الدعم المستمر إلى كييف، ومواصلة دعوة روسيا لوقف الحرب".
من جهتها، أكدت البرلمانية الألمانية، سارا فاجنكنيشت، في وقت سابق أنّ الحكومات الغربية تكذب على شعوبها بشأن الهدف الحقيقي للحرب الروسية في أوكرانيا.
ووفق تصريحات لها، أوضحت فاجنكنيشت، ممثلة الجناح اليساري في البرلمان الألماني، أنّ المسؤولين الغربيين يستخدمون الأساليب "الأورويلية" (نسبة إلى جورج أورويل) عند محاولتهم إقناع الناخبين بأنّ الدبابات ستحقق السلام في أوكرانيا، وأنّ الغرض من القتال هو حماية القيم الغربية.
وقالت خلال تجمع حاشد في برلين ضد استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا: "كان جورج أورويل يعلم أنه إذا كان الجميع يؤمن بالكذبة المنتشرة، فإنّ هذه الكذبة ستُسجل في التاريخ على أنها حقيقة. لذلك، نقول بوضوح إننا لم نعد نصدق أكاذيبكم بعد الآن، نحن نعلم أنّ الأسلحة تقتل، وأن الدبابات موجودة لشنّ الحرب"، مشددةً بالقول: "نحن نعلم أن حريتنا ليست محمية في أوكرانيا".
وتابعت: "هذه كذبة.. التضامن سيكون محاولة القيام بكل شيء لوقف الموت. التضامن يتعلق بإنقاذ الأرواح، وليس تدميرها، والدعوة إلى السلام، وليس الحرب".
وشددت البرلمانية الألمانية على أنّ هذا التضامن "لا يتطلب دبابات، بل يتطلب الدبلوماسية والمفاوضات والاستعداد لحل وسط من كلا الجانبين".
اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": مسؤولون أميركيون يجنون مبالغ هائلة من تسليح أوكرانيا
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً تحدّثت فيه عن "الحياد السويسري" أمام جهود تسليح الغرب في أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أنّ "الأمة الغنية في جبال الألب هي موطن لصناعة أسلحة ناضجة، لكنها غارقة في مبدأ أنها تبتعد عن الحروب الخارجية".
ورأى أن "التزام سويسرا بفرض حظر على تصدير وإعادة تصدير الأسلحة والذخائر إلى مناطق الصراع يمنع دول منظمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا من منح أوكرانيا مخزوناتها من الذخيرة والأسلحة السويسرية الصنع، والتي لا يمكن استبدال أي منها بسهولة".