الكرملين: دول "الناتو" تتصرف كأعداء لروسيا ونتفق مع مقترحات الصين لتسوية الأزمة

المتحدث باسم الرئاسة الروسية يرى أن مقترحات الصين لتسوية الأزمة الأوكرانية تتوافق مع النهج الروسي، ويؤكّد أن بوتين منفتح أمام أي اتصالات يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف موسكو.

رأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن دول حلف "الناتو" أصبحت تتصرف كأعداء لروسيا، وليس كخصوم افتراضيين، بعد أن أصبحت طرفاً" في الصراع بأوكرانيا.

وفي مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، قال بيسكوف إن "أسلحتهم تقدّم مجاناً إلى أوكرانيا، لقتل جنودنا"، مشيراً إلى أن "موسكو استنتجت من البيانات الصادرة عن الدول الغربية أنها غير مستعدة إطلاقا للنظر في مخاوف روسيا".

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ، لا تزال الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، تقدّم دعماً عسكرياً ومالياً إلى أوكرانيا، يقدّر بعشرات المليارات من الدولارات.

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تعترف بأنها تقاتل روسيا نيابة عن الناتو والغرب

مقترحات الصين لتسوية الأزمة الأوكرانية تتوافق مع النهج الروسي

كذلك أكّد بيسكوف أن خطة الصين لتسوية الأزمة في أوكرانيا، والتي طرحتها بكين خلال زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي إلى روسيا الأسبوع الماضي، تتماشى مع نهج موسكو.

وتابع: لكي تعود روسيا إلى المشاركة في معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "نيو ستارت"، ينبغي أن يتغيّر فهم دول الغرب لشواغل روسيا الأمنية، مؤكداً أن أمن أي دولة لا يمكن أن يتحقّق على حساب دولة أخرى.

وأوضح بيسكوف أن "هذه نقطة بالغة الأهمية في الخطة الصينية، التي تتماشى بالطبع مع نهجنا".

ونشرت وزارة الخارجية الصينية، في 24 شباط/فبراير الجاري، خطة لتسوية الأزمة في أوكرانيا، مكوّنة من 12 نقطة، منها ضرورة احترام وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة إلى منع مزيد من التصعيد.

اقرأ أيضاً: الصين تعتزم تقديم اقتراح للوصول إلى "حل سياسي" في أوكرانيا

روسيا مستعدة نظرياً للانخراط في اتفاقية لاستبدال الدولار كعملة رئيسية في العالم 

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية أن روسيا مستعدة نظرياً، للانخراط في اتفاقية جديدة، تحل محل الاتفاقية التي جعلت الدولار العملة الرئيسية في العالم، مشيراً إلى أن "عملية التخلص من الدولار جارية الآن".

وأشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة قوّضت الثقة في الدولار باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم، وأن الدول بدأت تدريجياً البحث عن خيارات جديدة لتسديد مدفوعاتها، وبدأت تعتمد أكثر على عملاتها الوطنية.

اقرأ أيضاً: العقوبات الأميركية تضعف الدولار وتدفع الدول إلى استبداله

بوتين منفتح أمام أي اتصالات يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف روسيا

كذلك اعتبر بيسكوف، أن بوتين كان وما زال منفتحاً أمام أي اتصالات، من شأنها أن تحقق أهداف روسيا بأي طريقة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو مستعدة لإجراء اتصالات مع الغرب بشأن النزاع في أوكرانيا، قال بيسكوف إن "الرئيس بوتين كان وما زال منفتحاً أمام أي اتصالات، يمكنها مساعدة روسيا في تحقيق أهدافها، بأي طريقة كانت".

وتابع "يفضّل أن تكون تلك الطرق سلمية، وعلى طاولة المفاوضات، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، فسيتم استخدام السبل العسكرية، وهو ما نراه الآن".

اقرأ أيضاً: من كييف إلى باخموت.. ما أبرز المحطات التي شهدتها العملية العسكرية الروسية؟

بوتين لم يدل بأي تصريحات حول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة

وعن الانتخابات الروسية المقبلة، أكّد بيسكوف أن بوتين لم يدل بأي تصريحات حول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2024، مشيراً إلى أن قضايا أخرى تشغل بوتين حالياً.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه "وخلال النصف الثاني من هذا العام سندخل موسم الانتخابات بطريقة أو بأخرى. لدى بوتين الكثير مما يشغله، ولم نسمع منه حتى الآن أي حديث حول ترشحه من عدمه. لا يزال الأمر سابقاً لأوانه".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 21 شباط/فبراير الجاري، أن الانتخابات الرئاسية في روسيا، ستجرى في موعدها في عام 2014، طبقاً للقانون، مع الالتزام التام  بالإجراءات الديمقراطية والدستورية كافة.

اقرأ أيضاً: روسيا والانتخابات البرلمانيّة: نحو تثبيت قاعدة بوتين الشعبيّة