بعد عملية غور الأردن الفدائية.. رئيس "الموساد" السابق: فقدنا الردع
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على عملية غور الأردن، التي جرت في وقتٍ سابق اليوم، وأدّت إلى مقتل مستوطن وإصابة آخرين، مشيرةً إلى أنّ "ما حدث هو بالضبط الأمر الذي تخاف منه المؤسستان الأمنية والعسكرية، (وفق قاعدة) عملية تتبع عملية".
وقال اللواء في احتياط الاحتلال، ورئيس "الموساد" السابق، داني ياتوم، إنّ هذه العملية تُظهر أنّ "إسرائيل فقدت الردع".
ورأى أنّ "حقيقة أن يقوم فلسطينيون، في ضوء النهار، بتنفيذ عمليات، حيث يوجد كثير من الناس، ثمّ ينجحون في الفرار، تشير إلى أنّه يجب القيام بعمل مُضنٍ لإعادة الردع".
عملية فدائية في منطقة الأغوار والاحتلال يفرض في إثرها حصاراً على مدينة أريحا #الميادين_GO #اريحا #فلسطين #نابلس #حوارةpic.twitter.com/BW6o5YqUZA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
بدوره، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، أور هيلر، أنّ "نجاح الفلسطينيين، أمس، في حوارة، يشجّع خلايا إطلاق نار أخرى على الخروج في مناطق متعددة مع السلاح إلى مفترقات الطرق. والحديث هنا بصورة محدَّدة عن منطقة أريحا".
يأتي ذلك بعد مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة عدد آخر في إثر إطلاق نار في عملية فدائية في غور الأردن. وبحسب مراسل الميادين، فإن الفدائي الفلسطيني نفّذ 5 عمليات إطلاق نار في المنطقة نفسها.
آثار الدمار في بلدة حوارة في الضفة الغربية المحتلة بعد اعتداء المستوطين عليها #الميادين_GO #فلسطين #نابلس #حوارة #الضفة_الغربيةpic.twitter.com/y13K8e84C2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
وسبق هذه العملية، عملية فدائية في بلدة حوارة، أدّت إلى مقتل مستوطنين اثنين. وفي |إثر العملية هاجم المستوطنون البلدة وأحرقوا عشرات البيوت والسيارات بحماية من قوات الاحتلال، ما أدّى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
وقال محلّلون إسرائيليون إنّ ما حدث في منطقة حوارة، جنوبي نابلس، ليل الأحد، يدلّ على فشل المؤسستين الأمنية والعسكرية في احتواء الأمور.
وحذّروا من أن ما حدث في حوارة قد يؤدي إلى تصعيد صعب وإشعال الضفة، وهو السيناريو نفسه الذي سبق للجهات الاستخبارية الإسرائيلية أن حذّرت منه.
وقال مراسل "القناة الـ12" الاسرائيلية، أوهاد حامو، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يرَ مثل هذا الأمر على الإطلاق، ولا بهذا الحجم، مضيفاً: "في الواقع، نحن نتحدث عن فقدان السيادة، وفقدان الحوكمة بصورة تامة من جانب القوات الأمنية".
اقرأ أيضاً: عملية نابلس الفدائية: الرد على المجزرة.. وإسقاط رهانات لقاء العقبة
الجدير ذكره، أنّ عمليتا، أمس واليوم، جائتا في وقت تستنفر حكومة الاحتلال أجهزتها الأمنية والعسكرية بأذرعها المختلفة بشكل كبير، بعد توقعات استخبارية رجّحت أن ينفذ الفلسطينيون عمليات انتقامية لشهداء مجزرة نابلس التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الفائت، وأدّت إلى سقوط 11 شهيداً فلسطينياً وعشرات الإصابات.
ويوم الأربعاء الماضي، استشهد 11 فلسطينياً وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي، وذلك بعد تنفيذ قوات الاحتلال اعتداءات في مدينة نابلس استمرت أكثر من 3 ساعات.