إيلون ماسك ينتقد "عنصرية" الإعلام الأميركي تجاه البيض!
وصف الملياردير إيلون ماسك وسائل الإعلام الأميركية بـ"العنصرية"، عقب اتخاذ عدد من الصحف قراراً بوقف نشر الشّرائط المصورة "ديلبرت"، التي أشار مبتكرها إلى أنّ السّكان السّود يشكلون "مجموعة كراهية".
وغرّد رئيس شركة "تيسلا" عبر شبكة "تويتر" التي يملكها أنّ "وسائل الإعلام الأميركية "أظهرت لفترة طويلة جداً عنصرية تجاه الأشخاص غير البيض، وباتت اليوم عنصرية تجاه البيض والآسيويين".
Some days you’d almost forget that racism was so rampant at one of his companies that a jury awarded a defendant $137M for being regularly called the N-word by managers.
— Dare Obasanjo (@Carnage4Life) February 26, 2023
Some days… pic.twitter.com/uCkHsPFc8c
وأضاف: "الأمر نفسه سُجّل في الكليات والمدارس الثانوية التي يرتادها أفراد من النخبة في الولايات المتحدة. ربما ينبغي أن يحاولوا التوقف عن التصرف بعنصرية".
ووصف مبتكر "ديلبرت" سكوت آدامز، في إحدى حلقاته عبر "يوتيوب"، السّكان السود بـ"مجموعة كراهية"، مؤكداً رفضه "أي رابط" يجمعه بهم.
وقال آدامز الذي حظي بشهرة خلال تسعينيات القرن العشرين بفضل الشّرائط المصورة الهزلية التي تتناول عالم الأعمال: "استناداً إلى الطريقة التي تسير بها الأمور حالياً، إنّ أفضل نصيحة يمكنني أن أقدّمها للبيض هي الابتعاد عن السود".
وكان آدامز يعلّق على استطلاع أجرته شركة "راسموسن ريبورتس" أظهر، على حدّ قوله، أنّ قلة من السّود الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أنّه "لا بأس في أن يكونوا من أصحاب البشرة البيضاء".
وأعلنت شبكة "يو إس إيه توداي نتوورك"، التي تدير مئات الصحف الأميركية، أنّها "ستحجم عن نشر" هذه الشّرائط المصورة "بسبب تعليقات تنطوي على تمييز أدلى بها مؤلف القصص".
أما صحيفة "واشنطن بوست"، فأفادت بأنّها ستتوقف عن نشر "ديلبرت"، وذلك "في ضوء التصريحات الأخيرة لسكوت آدامز"، حتى لو فات الأوان لسحب نسخ نهاية الأسبوع.
ومن بين وسائل الإعلام الأخرى التي قررت الإحجام عن نشر "ديلبرت"، صحيفة "ذي بلاين ديلر" ومجموعة "أم لايف ميديا غروب" الإعلامية التي تدير ثماني صحف في ميشيغان.
ويثير كل من إيلون ماسك وسكوت آدامز الجدل بسبب آرائهم في شأن القضايا الاجتماعية.
ومنذ استحواذ ماسك على "تويتر" تزايد خطاب الكراهية عبر الشبكة الاجتماعية، بحسب باحثين. وأعاد ماسك تفعيل حسابات شخصيات كانت محظورة في المنصة لاعتمادها خطاب الكراهية.
أما شركته "تيسلا" للسيارات الكهربائية فواجهت دعاوى قضائية عديدة بسبب ممارسات مزعومة تنطوي على عنصرية.