بينيت يهاجم نتنياهو: سممت عقول ملايين الإسرائيليين
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، هاجم رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو؛ بسبب نشره "أكاذيب" عن تحويل 53 مليار شيكل إلى رئيس "القائمة العربية الموحدة" في "الكنيست"، منصور عباس.
وقال موقع "ميفزاك لايف" إنّ بينيت نشر صباح اليوم منشوراً لاذعاً في "فيسبوك"، قال فيه إنّ "الخميس الماضي كُشف الكذب الأبغض من بنيامين نتنياهو. على مدى عام، قاد بنيامين نتنياهو حملة دعائية أساسها: بينيت يحوّل 53 مليار شيكل إلى الحركة الإسلامية وإلى حماس أيضاً، لذلك يُقتل يهود في الشوارع. إنهم يُقتلون على يديه".
وتابع بينيت: "في يوم الجمعة الماضي، اعترف نتنياهو بالكذب الرهيب بإقراره ميزانية وفق خطة حكومتي نفسها. بنيامين نتنياهو هو رئيس الماكينة التي تنشر دعاية كاذبة".
وأضاف بينيت أنّ حكومته أقرّت في حينها "خطة خمسية للمجتمع العربي من 6 مليارات (شيكل) في السنة على خمس سنوات"، مشيراً إلى أنّ "نتنياهو وماكينة سمومه حرّفت هذا وحوّلته إلى 53 مليار للحركة الإسلامية وحماس".
وتابع: "في أعقاب ذلك، الأبواق، أعضاء الكنيست، مئات آلاف برامج البوتات، البلطجيون الذين يشتمون أمام منزل عضو الكنيست عيديت سيلمان، كلهم رددوا أصداء هذا الكذب، وقد نجح، وعلى نطاقٍ ضخم"، مؤكداً أنّ "ملايين الإسرائيليين أُقنعوا بالفعل بأنّ الحكومة برئاستي تحوّل 53 ملياراً إلى الحركة الإسلامية وإلى حماس".
وختم منشوره بالقول: "هذه المرة، بسبب عمق الكذب والتحريض والعنف أنا مضطر إلى دحض هذا الكذب من أساسه"، مضيفاً: "لا يسعني سوى القول: اخجلا، سيد نتنياهو وسيد سموتريتش. سمّمتما عقول ملايين الإسرائيليين عن سبق إصرار، التاريخ لن ينسى لكما هذا الكذب البغيض".
وتعليقاً على كلام بينيت، قال حزب "الليكود" إنّ "بينيت كالعادة يكذب. بخلاف بينيت، نحن لم نقرّ 50 مليار شيكل للإخوان المسلمين من دون أي رقابة على الأموال التي تدفقت إلى جمعيات داعمة لمخربين وإرهاب".
وأضاف الحزب الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو: "بخلاف بينيت، نحن لم نُقِم حكومة مع الإخوان المسلمين، ولم نقم بأكبر عمل خداع في تاريخ إسرائيل ضمن خرق الالتزامات لمواطني إسرائيل. من الأفضل لبينيت أن يُحساب نفسه في بيته الخاص الذي رممه بـ 50 مليون شيكل على حساب الجمهور".
اقرأ أيضاً: وزير إسرائيلي سابق يحذر: نحن بالفعل في منتصف حرب أهلية
يُشار إلى أنّ حكومة الاحتلال أعلنت، الجمعة الفائت، أنها صدّقت "بالإجماع" على الميزانية العامة للعامين الحالي والمقبل، وذلك رغم خلافات داخل الحكومة على الميزانية.
وسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لهذه المصادقة بشكل سريع، وإلا ستضطر الحكومة إلى إجراء تعديلات قانونية.
لكن الحكومة لم تنشر تفاصيل الميزانية والمبالغ التي جرى تخصيصها للوزارات المختلفة، ورغم ذلك، أعلنت أنّ حجم ميزانية العام الحالي 484 مليار شيكل وميزانية العام المقبل 513 مليار شيكل.
وذكرت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية، اليوم الأحد، أنّ المسؤولين في وزارة المالية يلتزمون الصمت في هذه الأثناء حيال انعدام الشفافية بخصوص الميزانية.
ويوجد لغط إعلامي إزاء هذه الميزانية بسبب انعدام الشفافية. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنّ الحكومة الحالية "ستواصل الخطة الخمسية للمجتمع العربي لحكومة بينيت– لابيد السابقة، والتي تقضي بتخصيص 30 مليار شيكل للمجتمع العربي، خلال الأعوام 2022 – 2026".
وبحسب الصحيفة، فإنّ وزير المساواة الاجتماعية عَميحاي شيكلي، المسؤول عن الخطة، اتفق مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على بلورة "نظام تصفية" لمنع وصول أموال من ميزانية الخطة إلى "جهات توصف أنها تحريضية أو انفصالية وإلى جمعيات تنشط ضد سياسة الحكومة، أو لديها أجندة قومية فلسطينية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد الاحتلال احتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخصوصاً مخططاتها المتعلقة بتعديلات النظام القضائي لدى الاحتلال.
يُشار إلى أنه خلال هذا الشهر، ظهرت بصورة جلية الانقسامات داخل كيان الاحتلال. وحذّر بينيت من الوصول إلى "حرب أهلية في إسرائيل"، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية.
من جهته، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في وقتٍ سابق، إنّه بعد نصف عام من الآن ستكون "إسرائيل" مفككة من الداخل، وسيكون "مجتمعها" منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.