مدير الـ"سي آي إيه": إيران لا تعتزم إنتاج أسلحة نووية

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز يقول في مقابلة إنّ بلاده لا تعتقد أنّ قيادة إيران قررت استئناف برنامج صنع أسلحة نووية.
  • مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إنّ الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ قيادة إيران قررت استئناف برنامج صنع أسلحة نووية.

وأضاف بيرنز في حديث إلى قناة "CBS" التلفزيونية: "لا نعتقد أنّ المرشد الأعلى لإيران (السيد علي الخامنئي) قد اتخذ قراراً بإعادة تشغيل برنامج الأسلحة النووية الذي تم تأجيله أو وقفه في نهاية عام 2003".

وفي تموز/يوليو من العام الماضي، قال بيرنز إنّه خلال الفترة التي أعقبت الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، أتيحت لإيران الفرصة لتحقيق حيازة المكونات اللازمة لصنع سلاح نووي "في غضون أسابيع".

ويوم الأحد الماضي، نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريراً قالت فيه إنّ مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا الأسبوع الماضي في إيران وجود يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84%، وهي كمية كافية لصنع سلاح نووي، بحسب الوكالة.

من جهته، علّق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في إيران بهروز كمالوندي على التقرير، نافياً قيام بلاده بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%.

وأوضح كمالوندي أنّ "وجود جسيمات مخصبة بنسبة أعلى من 60% في عملية التخصيب، لا يعني إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة أعلى من 60%"، مشيراً إلى أنّ "تقرير بلومبرغ هدفه التضليل وتشويه الحقائق، لأنّ وجود جسيمات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب أمر شائع"، مؤكداً سلمية برنامج إيران النووي.

وسبق أن اتهمت إيران دولاً غربية بمحاولة تلفيق اتهامات بشأن عدم سلمية برنامج إيران النووي، في وقت أشارت إلى أنّ الرقابة التي يخضع لها البرنامج هي الأعلى وبأضعاف بالمقارنة مع جميع البرامج النووية الأخرى في العالم.

اقرأ أيضاً: سلمية البرنامج النووي الإيراني تُحرج الغرب وتفضح أكاذيبه

"الصين تدرس دعم روسيا بالسلاح"

وفي سياقٍ منفصل، أكد بيرنز أنّ واشنطن "واثقة" من أنّ الصين تدرس ‏تزويد روسيا بـ"معدات فتاكة" لعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولكن لا تملك دليلاً على ذلك.

وقال: "نحن واثقون من أنّ القيادة الصينية تدرس توفير معدات فتاكة، لكن لا نرى دليلاً على شحنات فعلية لأسلحة فتاكة"، وفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وأضاف: "لهذا السبب، أعتقد أنّ بلينكين والرئيس الأميركي اعتقدا أنّه من المهم توضيح عواقب ذلك أيضاً، لأنّه سيكون رهاناً محفوفاً بالمخاطر وغير حكيم".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين قد اتهم الصين، الأسبوع الماضي، بأنها تفكر في إمداد موسكو بأسلحة خلال عمليتها العسكرية، والتي حذر العديد من كبار المسؤولين الأميركيين من أنّها ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

وكانت الصين قد ردّت على الولايات المتحدة بشأن هذه المزاعم، يوم الاثنين الماضي، متهمةً واشنطن بتصعيد الأزمة الأوكرانية، وأكدت أنّ بكين تقف بحزم إلى جانب السلام والحوار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، إنّ "الولايات المتحدة، وليس الصين، هي التي ترسل الأسلحة إلى ساحة المعركة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بإملاء الصين بما يجب أن تفعله.

اقرأ أيضاً: بكين لواشنطن: عليكم تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها

المصدر: وكالات+ الميادين نت