في "مفرمة اللحم" على جبهة باخموت.. ما هو متوسط عمر الجندي الأوكراني؟
نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، عن جندي أميركي يقاتل في صفوف الفيلق الدولي الأوكراني، أنّ "متوسط العمر المتوقع للجندي الأوكراني على الخطوط الأمامية في باخموت لا يتجاوز 4 ساعات".
ووفقاً للجندي السابق في البحرية الأميركية تروي أوفنبيكر، فإنّ "باخموت يُطلق عليها اسم "مفرمة اللحم" بسبب المشاهد المروعة"، واصفاً القتال بـ "الفوضى".
وقال أوفنبيكر إنّه "غير متأكد من المدة التي يمكن أن تستمر فيها القوات الأوكرانية في السيطرة على المدينة".
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية عن مذكرات جندي أوكراني لم يسبق له أن ذهب إلى الحرب من قبل، ثم أُرسل إلى جبهة باخموت.
وأفادت الصحيفة، بأنّ الجندي قال في مذكراته، إنّ الجنود يخضعون لدورة تدريبية مدتها 4 أسابيع فقط، وإنّه من المفترض أن تجعلهم هذه الدورة يترقون من مدراء مكاتب إلى قادة فصائل، ويضيف "المدرب يعطينا خطاباً وداعياً قبل إرسالنا إلى وحداتنا الجديدة. ويقول: (أتمنى لك كل التوفيق، وأن ننتصر، وآمل أن تنجو)".
ويبيّن الجندي، أنّ حالة عدم اليقين باختيار وتعيين الجنود وإرسالهم إلى الوحدات تسبب القلق للجنود الجدد أكثر من احتمال إرسالهم إلى الخطوط الأمامية.
"فاغنر" تتوقع السيطرة على باخموت خلال الشهرين المقبلين
وأعلنت "فاغنر" الروسية، أمس الجمعة، السيطرة على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية الواقعة شمال باخموت، ما يعني أنّ القوات الروسية بدأت تحكم الكماشة على باخموت من جهة الشمال، في خطوةٍ تمكنها من قطع أحد أهم طرق إمدادات الجيش الأوكراني.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت قبل ذلك السيطرة على بلدة باراسكوفيفكا عند مدخل باخموت الشمالي. وتقع بيرخيفكا إلى جنوب غربي باراسكوفيفكا.
وتوقّع قائد مجموعة "فاغنر" المسلّحة الروسية السيطرة على باخموت، خلال الشهرين المقبلين، فيما وصفت أوكرانيا الوضع في باخموت بأنه "الأكثر صعوبة" في مواجهة القوات الروسية.
يُشار إلى أنّ باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر "باخموتوكفا" شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوع في التركيبة السكانية فيها، فإضافةً إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس منذ نحو شهرين، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.
وتركّز القتال في اتجاه باخموت منذ بداية الشتاء الحالي على القصف المدفعي مع تقدّم روسي بطيء على الأرض. وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما شمالاً، إذ سيطرت على مدينة سوليدار الشهر الماضي، وهي تستمرّ في التقدّم نحو تطويق تام لشمالي باخموت.