شهباز شريف: باكستان تُجبر على قبول شروط قاسية لاتفاق صندوق النقد

رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، يتحدّث عن اجبار بلاده على قبول شروط قاسية لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
  •  بلغ التضخم في باكستان من عام لآخر في كانون الثاني/يناير 27.55%، وهو أعلى معدّل منذ أيار/مايو 1975

قال رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، اليوم الجمعة، إنّ بلاده "تُجبر" على قبول شروط قاسية لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مضيفاً أنّ "دولة صديقة" تنتظر أيضاً تأكيد الاتفاق قبل تقديم الدعم لباكستان.

يشار إلى أنّ مطلع هذا الشهر، أفادت بيانات نشرها مكتب الإحصاءات في باكستان، بأنّ معدل التضخم سجّل أعلى مستوى له منذ 48 عاماً، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية، ويزورها وفد من صندوق النقد الدولي لعقد محادثات عاجلة.

وبحسب البيان، بلغ التضخم من عام لآخر في كانون الثاني/يناير 27.55%، وهو أعلى معدّل منذ أيار/مايو 1975.

وبالتزامن مع اعلان هذه البيانات، وصل وفد من صندوق النقد الدولي هذا الشهر، إلى إسلام آباد، لإعادة إحياء المفاوضات بشأن حزمة إنقاذ مجمّدة مع الحكومة، التي امتنعت حتى الآن عن الإيفاء بشروط المؤسسة الدولية المشددة.

في المقابل، خفّفت الحكومة الضوابط على الروبية لكبح جماح السوق السوداء، في خطوة قد تؤدي لهبوط العملة المحلية إلى مستويات منخفضة لدرجات قياسية، كما تم رفع أسعار البنزين.

ولم يعد مصرف الدولة يصدر رسائل ائتمانية إلّا من أجل الأغذية والأدوية الأساسية، وبالتالي علِقت آلاف حاويات الشحن في مطار كراتشي محمّلة ببضائع لم يعد بإمكان البلاد تحمّل تكاليفها.

ويعدّ الاقتصاد الباكستاني في وضع صعب، إذ يشهد أزمةً في ميزان المدفوعات، فيما يحاول إيجاد حلٍ للديون الخارجية الكبيرة.

كما لا تملك الدولة، ذات خامس أكبر عدد من السكان في العالم، سوى أقل من 3.7 مليارات دولار في مصرف الدولة، أي ما يكفي لتغطية قيمة الواردات على مدى 3 أسابيع فقط.

وفي 6 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، قال تقرير للبنك الدولي إنّه من المتوقع أن "يرتفع معدّل الفقر في باكستان بين 2.5 و4 نقاط مئوية كنتيجةٍ مباشرة للفيضانات"، مشيراً إلى أنّ "فقدان الوظائف والماشية والمحاصيل والمنازل وإغلاق المدارس وانتشار الأمراض تهدّد بجعل ما بين 5.8 و9 ملايين شخص في حالة فقر".

وأوضحت مصادر الميادين، في وقت سابق اليوم، أنّ "المساعدات الاقتصادية لباكستان من قبل روسيا والصين تنتشلها من مستنقع التطبيع مع "إسرائيل".

وأشارت المصادر، إلى أنّ تحوّل باكستان نحو المعسكر الروسي الصيني "لن يخلو من العراقيل الأميركية، وفي مقدمتها فقدان الأمن"، مؤكدةً أنّ هناك ثمناً باهظاً ستدفعه باكستان قريباً إذا لم تقبل بالتطبيع.

اقرأ أيضاً: باكستان: سنحصل على النفط الروسي ابتداء من نيسان/أبريل المقبل