عام على الحرب في أوكرانيا.. هل العلاقات الأميركية الألمانية نحو التدهور؟

موقع أميركي يقول إنّ التوترات الاقتصادية والجيوسياسية على مدى الأشهر الأخيرة قد تدفع الشراكة بين واشنطن وبرلين نحو التدهور.
  • تقرير أميركي: العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا قد تواجه تحديات صعبة في المستقبل

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي، إنّ "العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وألمانيا كانت تُعد مكوناً مهماً في التحالف عبر الأطلسي، إلّا أنّ التوترات الاقتصادية والجيوسياسية على مدى الأشهر الأخيرة قد تدفع الشراكة نحو التدهور".

وأشار إلى أنّه "بينما تواجه ألمانيا ركوداً محتملاً وتراجعاً في مستويات المعيشة، كانت الولايات المتحدة تبيع غازاً طبيعياً مسالاً باهظ الثمن إلى ألمانيا بديلاً عن الغاز الروسي"، مشيرةً إلى أن "التكاليف المرتبطة بالاعتماد المتزايد على الغاز المسال الأميركي سيكون لها تأثير عميق على القدرة التنافسية للصناعات الأوروبية".

اقرأ أيضاً: انكماش الاقتصاد الألماني بأكثر من المتوقع في الربع الرابع

ورأى الموقع في تقريره، أنّ "سياسات أميركا الحمائية تخاطر بجعل الأقسام الرئيسية للصناعة الأوروبية غير قادرة على المنافسة، خاصة صناعة السيارات في ألمانيا". 

كما لفت إلى أنّ "تصرفات الولايات المتحدة وألمانيا ترسم تناقضاً حاداً مع إعلاناتهما السياسية والتزاماتهما تجاه بعضهما البعض".

وتابع: "هناك شيء واحد واضح، إذا قطعت ألمانيا العلاقات الاقتصادية بشكل مفاجئ مع كل من روسيا والصين في مثل هذا الوقت القصير، فستكون البلاد على طريق مؤكد للتخريب الاقتصادي الذاتي، ولا سيما في مواجهة الحمائية الأميركية المتجددة".

وأضاف: "يبقى أنّ نرى إلى أي مدى ترغب ألمانيا في الذهاب من أجل القيم والاعتبارات الجيوسياسية، لكن العلاقة بين واشنطن وبرلين قد تواجه تحديات صعبة في المستقبل".

واعتبر أنّ "رغبة الحكومات الأوروبية الليبرالية في أن تحذو حذو أميركا في العامين الماضيين، تدين بالكثير لحقيقة وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض"، لافتاً إلى أنّه "في حالة عودة شخصية غير أطلسية مماثلة لدونالد ترامب إلى الرئاسة في غضون عامين، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف العلاقة بشدة".

المصدر: موقع "Responsible Statecraft"