رئيس "الشاباك" السابق يحذّر: حوار الإصلاحات القضائية قد يتحول إلى عنف
علّق رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السابق (الشاباك)، عامي أيالون، على الاحتجاجات ضد الثورة القضائية الأخيرة في "إسرائيل"، مبدياً تخوّقه من تحوّل الاحتجاجات إلى عنف.
وأضاف أيالون: "عندما لا نجد لديهم طريقة أخرى لإيقاف ما يرونه تدميراً لكل الأشياء التي يعيشون من أجلها، أعتقد أننا يجب أن نخاف من الأشخاص الذين سيترجمون ذلك إلى عنف".
ولا يُعد أيالون، المسؤول الإسرائيلي الأول الذي يحذّر من العنف في الشارع الإسرائيلي، إذ حذّر مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، دفير كاريف، من "مغبة استمرار الغليان في الشارع الإسرائيلي"، وحذّر من "زلزال في إسرائيل".
ووصف كاريف الوضع في "إسرائيل" بـ "الخطر والمتطرف جداً"، قائلاً إنّه يجب الحوار بين الأطراف.
كذلك، انعكس الأمر على الاقتصاد أيضاً، حيث سجّل الشيكل الإسرائيلي أكبر تراجع منذ أيلول/سبتمبر الفائت، رغم رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة أكبر من المتوقع.
وتأتي هذه التغييرات بعدما صدّق "كنيست" الاحتلال بالقراءة الأولى، الثلاثاء، على مشروع "قانون التعديلات القضائية"، وشهدت جلسة التصويت داخل مقر "الكنيست" توتراً كبيراً بين المؤيدين لمشروع القانون ومعارضيه، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقبل التصويت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أمام مقر "الكنيست" احتجاجاً على شروع البرلمان في إجراءات إقرار مشروع القانون الجديد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني أنّ مشروع القانون الذي اجتاز القراءة الأولى، ينص على تغيير آلية تشكيل لجنة اختيار القضاة، لتكون للائتلاف الحكومي سيطرة كاملة عليها.
وظهرت خلال الفترة الماضية بشكل جلي، الانقسامات داخل الكيان. وحذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت من "الوصول إلى حرب أهلية في إسرائيل"، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية، فيما أكّد لابيد أنّ "إسرائيل على حافة الهاوية وفي لحظة حسم"، وأنّها "سائرة نحو الخراب" إذا ما تمّ إقرار قانون التعديلات القضائية.
كذلك، هدّد رجل الشاباك السابق وعضو نقابة المحامين رونن بن إسحاق بنشر معلومات طبية تخص نتنياهو.
وتوجه بن إسحاق في تغريدة إلى نتنياهو، قائلاً: "خصوصياتك وطريقة حياتك ستتضرر مثلما أثبتنا في الأيام الأخيرة. سنتابع وسننشر معلومات، بما فيها معلومات طبية.. إذا فهمت ما أقصده وأنت تفهم".