الدفاع البريطانية: لن يتم تسليم أوكرانيا مقاتلات في المستقبل القريب

وزير الدفاع البريطاني بن والاس يؤكّد أنّ أوكرانيا لن تتسلم مقاتلات في المستقبل القريب، في وقتٍ يؤكّد الاتحاد الأوروبي مواصلة دعم كييف عسكرياً واقتصادياً.
  • وزير الدفاع البريطاني بن والاس (صورة أرشيفية)

أكّد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أنّ بريطانيا لن تسلّم أوكرانيا مقاتلات في المستقبل القريب.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن والاس، اليوم الجمعة، أنّ تزويد أوكرانيا بمقاتلات يتطلب إرسال مهندسين وطيارين بريطانيين إلى كييف، ولندن غير مستعدة لذلك.

وقال وزير الدفاع البريطاني إنّ بريطانيا مستعدة لإرسال طائرات مقاتلة إلى حلفائها في أوروبا الشرقية من أجل فتح شحنات طائرات تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وأشار إلى أنّ "الطريقة السريعة الأخرى التي يمكن أن تستفيد بها أوكرانيا من الطائرات المقاتلة هي استقدام المقاتلات من تلك الدول في أوروبا التي لديها طائرات روسية سوفياتية "ميغ 29 أو سو 24".

وأضاف: "الشيء الوحيد الذي تعلمته في هذا الصراع هو أنّه لا يمكنك الحكم على أي شيء واستبعاد أي شيء، فأوكرانيا كانت تطلب من الغرب إرسال طائرات مقاتلة منذ شهور، لكن حتى الآن لم توافق أيّ دولة على توريدها".

وتابع: "بدلاً من ذلك، اختار الكثيرون إرسال دبابات أو عربات مدرعة"، مشيراً إلى أنّ بريطانيا قدمت ما يقارب 200 دبابة وطائرة هليكوبتر إلى كييف.

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالطائرات المقاتلة، فإن هذا يعني إرسال مئات الأشخاص إلى البلاد، ولن يقوم الغرب بإرسال قوات إلى أوكرانيا بهذه المستويات".

اقرأ أيضاً: بريطانيا: ندرك "مخاطر التصعيد" المرافقة لتسليح أوكرانيا

من جهته، صرح نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، أمس الخميس، بأنّ لندن لا تنوي تسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في أي وقت قريب، لأنها لا تريد المخاطرة بوقوع تقنيات التصنيع السرية في أيدي الخبراء الروس.

وقال هيبي: "يعتبر نقل الطائرات صفقة كبيرة، من ضمنها اللوجستيات والوقود والإصلاحات والأعمال الهندسية وإلكترونيات الطيران، وغالباً ما تكون وحدة استخدام قتالي سرية وفقاً لمعايير طائرات الناتو. كل هذا يتطلب جهوداً كبيرة وخبرة مباشرة على الأرض، وفي المطار، وهذا يعني إرسال أشخاص متخصصين إلى أوكرانيا.. لا يمكنك تسليم مقاتلات من الجيلين الثالث والرابع إلى مهندسين ليس لديهم خبرة بها، وتتوقع منهم أن يطيروا أكثر من طلعة واحدة".

وتعليقاً على إعلان السلطات البريطانية تدريب الطيارين الأوكرانيين على طيران مقاتلات "الناتو"، أكد هيبي أن هذه الخطوة لا تعني بالضرورة تسليم الطائرة نفسها لأوكرانيا في المستقبل القريب.

ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من أي وقت مضى على حلفاء أوكرانيا لإرسال الدبابات والطائرات المقاتلة والصواريخ. ودربت بريطانيا بالفعل 10 آلاف جندي أوكراني خلال الأشهر الستة الماضية.

الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا وسيدرس المقترح الصيني

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم كييف عسكرياً واقتصادياً، إلى جانب دراسة المقترح الصيني حول إنهاء الحرب الدائرة.

وأوضحت فون ديرلاين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ ورئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس أنّ الاتحاد الأوروبي يجدّد "تأكيده مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً وإنسانياً واقتصادياً واستمرار الضغط على روسيا".

وأشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي رصد 67 مليون يورو، ويعتزم العمل "على تعزيز مرونة الاقتصاد الأوكراني وتدريب 30 ألف عسكري أوكراني من خلال مهمته التدريبية وإمداد كييف بالأسلحة والذخائر الضرورية وتسريع عملية إنتاجها".

وأكّدت فون دير لاين أنّ الاتحاد الأوروبي سيدرس خطة السلام الصينية في أوكرانيا.

وفي هذا الشأن، أكّد  الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أنّ حلفاء الناتو سيواصلون دعم أوكرانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ستولتنبرغ: "اتفقنا مع تركيا على استئناف محادثات انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، ونحن نسعى لإنهاء هذه المسألة بأسرع وقت ممكن".

بكين تقدم مقترحاً لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

ودعت بكين إلى وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا وبدء عملية تفاوضية واستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن.

ورأت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، في بيان تزامن مع مرور عام على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أنّ "من الضروري وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية"، داعيةً "جميع الأطراف إلى الحفاظ على العقلانية وضبط النفس وتجنّب المزيد من تفاقم الأزمة الأوكرانية أو حتى خروجها عن السيطرة".

وسبق هذا البيان إعلان قالت فيه الصين إنها ستقدّم اقتراحاً هذا الأسبوع للتوصل إلى حلّ سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ نحو عام.

يُشار إلى أنّ الصين دعت الولايات المتحدة الأميركية غير مرة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها، ودعت كذلك إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وأكدت أنّ علاقتها مع روسيا ليست ضد أحد.

المصدر: الميادين نت + وكالات