تقرير: ارتفاع وفيات السجون الأميركية بنسبة 50% في العام الأول لكورونا

كان تفشّي وباء كورونا في السجون الأميركية قد أثار حالة من الجدل خلال موجاته الأولى، ليكشف الآن تحليلٌ قانوني تضاعُف أعداد الوفيات داخل السجون خلال العام الأول للوباء، فما الذي احتواه التحليل؟
  • العديد من السجون الأميركية شهدت اكتظاظاً كبيراً، وانتشاراً تم تجاهله في بداية تفشّي فيروس كورونا.

وجد تحليلٌ جديد، نشره موقع truthout،  أن معدّل الوفيات في السجون الأميركية، خلال العام الأول من جائحة كورونا، زاد بشكلٍ كبير، حيث تم تجاهل تأثير الوباء على السجناء.

ووفقاً لبيانات باحثين في جامعة كاليفورنيا، في لوس أنجلوس، ارتفعت الوفيات في سجون الولايات وفي السجون الفيدرالية بنحو 50% خلال العام الأول للوباء، على الرغم من حقيقة أن عدد الأشخاص في السجون انخفض بنسبة 10%.

وتوفي بشكل عام، ما لا يقل عن 6182 شخصاً في السجون في عام 2020، حسب معلومات بيانات أول تقرير شامل عن وفيات السجون في عصر الوباء، إذ قال باحثو القانون في جامعة كاليفورنيا إنّ البيانات تهدف إلى تزويد الجمهور بالمعرفة حول معدلات الوفيات في السجون.

هذا المعدل هو أكثر من ضعف الزيادة في معدل الوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشكل عام، ويتصدر الزيادة في الوفيات في دور رعاية المسنين، حيث كانت وفيات كوفيد 19 مرتفعة بشكل خاص.

وخفض المكتب الفيدرالي للسجون معدل الإفراج المشروط بحسن السلوك، كما استخدم جزءاً بسيطاً فقط من عقاقير كورونا التي تم تخصيصها للمساعدة في علاج السجناء، ما أدى إلى تفاقم الرعاية الصحية غير الكافية  للمساجين.

وضاعفت السجون، في الوقت نفسه، حسب التحليل، مُختَلَف أشكال العقوبة، وزادت من عدد الأشخاص في الحبس الانفرادي، واختارت الإساءة والإهمال والتعذيب، بدلاً من الإفراج عن السجناء امتثالاً لإجراءات التباعد الاجتماعي لتجنب الإصابة.

 وكان مكتب إحصاءات العدل، وهو فرع تابع لوزارة العدل الأميركية، قد أعلن في عام 2021، أنه سيتوقف عن جمع مثل هذه البيانات تماماً.

وعبّرت الأمم المتحدة، خلال الموجات الأولى لتفشّي الوباء، عن قلقها البالغ إزاء التكدس وقلة الرعاية الصحية وتفشي فيروس كورونا في سجون الولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضاً: تحقيق: تجارب أميركية غير أخلاقية بطابع عنصري أجريت على سجناء

المصدر: الميادين نت + وكالات