إعلام إسرائيلي: طيارون يهددون بوقف التطوع إذا أقرت التعديلات القضائية

الهجمات ضد تعديل النظام القضائي لدى الاحتلال تتصاعد، ووسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ طيارين إسرائيليين هددوا بوقف التطوع في خدمة الاحتياط إذا تم إقرار التعديلات القضائية.
  • القناة "13" قالت إنّ طيارين إسرائيليين هددوا بوقف التطوع في خدمة الاحتياط

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ طيارين إسرائيليين هددوا بوقف التطوع في خدمة الاحتياط إذا تم إقرار التعديلات في النظام القضائي.

وقال المقدم في الاحتياط والطيار السابق، أسف شراير، للقناة "13": "يوجد كثيرون مثلي يعارضون التعديلات القضائية والانقلاب في السلطة، أنا أعتقد أنه يجب في وقت ما أن يتم وضع خطوط حمر".

وأكد شراير، أنّ "هذا الانقلاب في السلطة والاتجاه الذي تسير إليه إسرائيل دفعاني إلى القول كفى، أنا لست مستعداً لقبول هذا، وجزءٌ من غايتي أن أخلق موجة تجرّ وتدفع أصحاب القرار لكي يدركوا أننا لسنا مستعدين للقبول بذلك".

وأضاف: "أنا أعرف كثيراً من الطيارين يقولون إنه إذا كنا ذاهبين إلى إقرار التعديلات القضائية، فإنهم يضعوننا في موقف إشكالي جداً، وأنا أتحدث عن طيارين فاعلين".

كذلك، ذكر معلق الشؤون العسكرية في القناة "13"، ألون بن دافيد، أنّ ضابط احتياط برتبة عميد في سلاح الجو التابع للاحتلال طلب إعفاءه من منصبه العملاني على خلفية إقرار التعديلات القضائية.

اقرأ أيضاً: "سفكٌ للدماء" داخل الكيان.. هذا ما يتوقعه مستشار إسرائيلي سابق

وتتصاعد الانقسامات داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، ضد تعديل النظام القضائي، بقيادة وزير القضاء ياريف ليفين في حكومة الاحتلال، وخصوصاً أنّ لجنة القانون والدستور في "الكنيست" صدّقت، قبل أيام، في القراءة الأولى، على بندين من هذه الخطة.

وتهدف الخطة إلى السيطرة الحكومية الكاملة على تعيين القضاة، بما في ذلك المحكمة العليا، كما أنّها تقلّص، بشدّة، قدرة المحكمة العليا على إلغاء التشريعات. وتمكّن "الكنيست" من إعادة تشريع القوانين، التي تمكنت المحكمة من إلغائها، بأغلبية 61 عضواً فقط. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّه بعد نصف سنة من الآن ستكون "إسرائيل" مفككة من الداخل و"مجتمعها" منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.

وقبل أيام، حذّر لابيد من تمرير قانون التعديلات القضائية الذي "سيضر بالاقتصاد والأمن الإسرائيليين"، وفق قوله.

يشار إلى أنّ الاحتلال شهد في الأسابيع القليلة الماضية احتجاجات ضد حكومة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخصوصاً مخططاتها المتعلقة بهذه التعديلات.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، أكد وجود خطر حقيقي لاندلاع حرب داخلية في "إسرائيل"، مضيفاً أنّ على حكومة الاحتلال والمعارضة "أخذ إجازة لمدة أسبوع من التشريع والتظاهرات، والجلوس للتفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية المطروح" من وزير القضاء ياريف ليفين. 

ومنذ أسبوع، حذر رئيس الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من صدام داخلي  في ظل إصرار الحكومة على تنفيذ التعديلات القضائية.

وقال هرتسوغ إنّ "الجميع يشعر بأن الأمور باتت على برميل من البارود، وأنّها قد تذهب نحو الصدام العنيف والحرب الداخلية"، داعياً الحكومة إلى التراجع عن التعديلات، ومقترحاً عدداً من النقاط للخروج من المأزق.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: أعداؤنا فرحون بالانقسام الداخلي.. و"الميادين" نموذج لذلك

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية